responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 321
قال الليث [1] رحمه الله: (الزفير أن يملأ الرجل صدره حال كونه في الغم الشديد من النفس ويخرجه، والشهيق أن يخرج ذلك النفس) [2].
وما ذكرت من صور العذاب في القرآن الكريم يدل على أن العذاب حسي ومعنوي، وفيه من الوضوح والبيان ما يجعل الإنسان صاحب الفطرة السوية من أن يستجيب لأوامر الله ويجتنب نواهيه، وهذه الصور الحية لا توجد في التوراة ولا في الإنجيل ولا في غيرها من الكتب المقدسة، وهذا يدل على وسطية القرآن وحكمته في عرض اليوم الآخر بمشاهده الحية في الترهيب بدون إفراط أو تفريط أو زيادة أو نقصان، وبإذن الله سنتكلم في الصفحات القادمة عن جانب الترغيب والله الهادي إلى سواء السبيل.
...

[1] الليث بن سعد هو شيخ الديار المصرية الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي، ويكنى أبا الحارث، ولد سنة (94 هـ) بقرقشند، وكان غنيًّا سخيًّا، يزيد دخله عن عشرين ألف دينار سنويًا، مع ذلك لم تجب الزكاة في ماله، لأنه من شدة سخائه ما كان يبقي عنده نصاب الزكاة، قال الشافعي فيه: الليث أفقه من مالك، إلا أنه ضيعه أصحابه. توفي عام (175 هـ) انظر ترجمته في تاريخ بغداد (13/ 3)، تذكرة الحفاظ (1/ 307).
[2] يقظة أولي الاعتبار، لصديق حسن خان، (72).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست