الثامن عشر: نساء أهل الجنة:
زوجة المؤمن في الدنيا زوجته في الآخرة إذا كانت مؤمنة قال تعالى:
{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ} [الرعد: 23]
وهم في الجنات منعمون مع الأزواج، يتكئون في ظلال الجنة مسرورين فرحين: {هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ} [يس: 56].
{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ} [الزخرف: 70].
التاسع عشر: الحور العين:
قال تعالى: {كذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهم بِحورٍ عِينٍ} [الدخان: 54] والحور: جمع حوراء، وهي التي يكون بياض عينها شديد البياض، وسواده شديد السواد، والعين: جمع عيناء، والعيناء هي واسعة العين. وقد وصف الله في القرآن الحور العين بأنهن كواعب أتراب قال تعالى: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا} [النبأ: 31 - 33] والكاعب: المرأة الجميلة التي برز ثديها، والأتراب المتقاربات في السن، والحور العين من خلق الله في الجنة، أنشأهن الله إنشاء فجعلهن أبكارًا، عربًا أترابًا: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا} [الواقعة: 35 - 37]
وكونهم أبكارًا يقضي أنه لم ينكحهن قبلهم أحد، كما قال تعالى: {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ} [الرحمن: 56].
وقد حدثنا القرآن عن جمال نساء الجنة فقال: {وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ} [الواقعة: 22 - 23] والمراد بالمكنون: الخفي المصان، الذي لم يغير صفاء لونه
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 333