نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 366
آتاهم الله من فضله؛ لإيمان منه بأن الله هو الذي رزقهم وقدر لهم ذلك، فأعطى من شاء ومنع من شاء ابتلاءً وامتحانًا منه -عز وجل- وأنه حين يحسد غيره، إنما يعترض على القدر [1].
12 - التوكل واليقين والاستسلام لله والاعتماد عليه كما قال تعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} [التوبة: 51].
13 - عدم الاعتماد على الكهان والمنجمين والمشعوذين والتمسح بأتربة القبور، ودعاء غير الله، وصرف شيء من أنواع العبادة لغير الله؛ لأنها لا تملك لنفسها نفعًا ولا ضرًّا.
14 - التواضع: فالمؤمن بالقدر إذا رزقه الله بمال، أو جاه، أو علم، أو غير ذلك تواضع لله، لعلمه أن هذا من الله، ولو شاء الله لانتزعه منه، وإنه على كل شيء قدير.
15 - ومن ثمرات الإيمان بالقدر: السلامة من الاعتراض على أحكام الله الشرعية، وأقداره الكونية والتسليم لله في ذلك كله.
16 - ومن ثمراته: الجد والحزم في الأمور، والحرص على كل خير ديني أو دنيوي كما في قوله - صلى الله عليه وسلم -: " احرص على ما ينفعك واستعن بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل " [2].
17 - الشكر: فالمؤمن بالقدر يعلم أن ما به من نعمة فمن الله وحده، وأن الله هو الدافع لكل مكروه ونقمة، فينبعث بسبب ذلك شكر الله إذ هو المنعم المتفضل الذي قدر له ذلك، وهو المستحق للشكر وهذا لا يعني ألا يشكر الناس.
18 - الرضا: فيرضى بالله ربًّا مدبرًا مشرعًا، فتمتلئ نفسه بالرضا عن ربه فإذا [1] انظر: مجلة البحوث الإسلامية عدد (34): 250 مبحث وسطية أهل السنة في القدر. [2] صحيح مسلم، كتاب القدر، باب الأمر بالقوة وترك العجز (2052 رقم 2664).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 366