responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 45
قال النووي [1]: هلك المتنطعون: أي المتعمقون المغالون المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم [2].
3 - عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقول: "لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم فإن قوما شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم، فتلك بقاياهم في الصوامع والديار" (وَرَهْبَانِيَّةً ابتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ) [الحديد: 27] [3].
4 - وعن أبي هريرة [4] -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا، وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة، وشيء من الدلجة" [5].
قال ابن حجر -رحمه الله-: والمعنى لا يتعمق أحد في الأعمال الدينية ويترك الرفق إلا عجز وانقطع فيغلب [6].
قال ابن رجب [7] -رحمه الله-: والتسديد العمل بالسداد، وهو القصد والتوسط في العبادة، فلا يقصر فيما أمر به، ولا يتحمل منها ما لا يطيقه [8].

[1] هو الإمام محيي الدين أبو زكريا يحيي بن شرف بن مري الحوراني الشافعي، ولد -رحمه الله- في سنة 631 هـ، بنوي، عاش حياته مجدًا في طلب العلم وتعليمه، وتصنيف الكتب والمؤلفات الجليلة النافعة، وكان -رحمه الله- مثالا في الصلاح والورع، وله في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مواقف محمودة، توفى عام 676هـ، انظر ترجمته في طبقات الشافعية لابن هداية الله (89).
[2] مسلم مع شرح النووي، كتاب العلم، باب النهي عن اتباع متشابه القرآن (16/ 220).
[3] أخرجه أبو داود، كتاب الأدب، في الحسد (4/ 277 رقم 4904) ضعفه الشيخ الألباني في ضعيفه رقم (6232).
[4] هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي أبو هريرة -رضي الله عنه-، صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونقييب أهل الصفة، حمل عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علا كثيرا حدث عنه خلق كثير من الصحابة والتابعين، توفى -رضي الله عنه- سنة 59 هـ، وقيل غير ذلك، انظر: الطبقات الكبرى (2/ 362) والحلية (1/ 376).
[5] صحيح البخاري، كتاب الإيمان، باب الدين يسر (1/ 18 رقم 30).
[6] البخاري مع فتح الباري، كتاب الإيمان، باب الدين يسر، (1/ 116).
[7] هو زين الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن شهاب الدين ابن أحمد بن رجب الحنبلي البغدادي، من علماء القر، الثامن الهجري، له مؤلفات من أشهرها لطائف المعارف، وجامع العلوم والحكم، ولد عام 736 هـ، ببغداد، ونشأ وتوفى في دمشق سنة 795هـ شذرات الذهب، (6/ 329) والأعلام (3/ 295).
[8] انظر: المحجة في سير الدلجة لابن رجب (51).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست