responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 492
وقال -صلى الله عليه وسلم-: "لو دعيت إلى ذراع -أو كراع- لأجبت، ولو أهدي إلى ذراعا -أو كراعا- لقبلت" [1].
وكان -صلى الله عليه وسلم- يعود المريض، ويشهد الجنازة، ويركب الحمار، ويجيب دعوة العبد، وكان يوم قريظة على حمار مخطوم بحبل ليف [2].
من مواقف السلف في التواضع:
قال عروة بن الزبير -رضي الله عنهما-: رأيت عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على عاتقه قربة ماء فقلت: يا أمير المؤمنين، لا ينبغي لك هذا، فقال: لما أتاني الوفود سامعين مطيعين، دخلت نفسي نخوة، فأردت أن أكسرها [3].
وولي أبو هريرة -رضي الله عنه- إمارة مرة، فكان يحمل حزمة الحطب على ظهره، ويقول: (طوقوا للأمير) [4] أي: وسعوا لهز
ومر الحسن البصري على صبيان معهم كسر خبز، فاستضافوا، فنزل فآكل معهم ثم حملهم إلى منزله، فأطعمهم وكساهم، وقال: اليد لهم لأنهم لا يجدون شيئا غير ما أطعموني، ونحن نجد أكثر منه [5].
ويذكر أن أبا ذر [6] -رضي الله عنه- عير بلالا [7] -رضي الله عنه- بسواده ثم ندم، فألقى بنفسه، فحلف لا رفعت رأسي حتى يطأ بلال خدي [8].

[1] تهذيب مدارج السالكين (2/ 680).
[2] هو أبو عبد الله عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي القرشي، وهو أحد الفقهاء السبعة في المدينة، ولد سنة 22 هـ، وتوفى عام 93هـ.
[3] تهذيب مدارج السالكين (2/ 681).
[4] تهذيب مدارج السالكين (2/ 681).
[5] تهذيب مدارج السالكين (2/ 681).
[6] هو جندب بن جنادة الغفاري أحد السابقين الأولين، من نجباء أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- كان خامس خمسة في الإسلام، كان راسا في الزهد، والصدق، والعلم، والعمل، قوالا للحق، توفى 32 هـ، سيرا أعلام النبلاء (2/ 46).
[7] هو مولى أبي بكر الصديق، وهو مؤذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من السابقين الأولين الذين عذبوا في الله، شهد بدرا، وشهد له النبي -صلى الله عليه وسلم- على التعيين بالجنة، وحديثه في الكتبن توفى سنة 21 هـ، انظر: سير أعلام النبلاء: (1/ 347).
[8] تهذيب مدارج السالكين (2/ 681).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 492
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست