responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 501
ومظاهر الغرور والعجب كثيرة ومتنوعة منها:
1 - العلم: قد يعجب المرء بعلمه، ويغتر بكثرة معارفه فيحمله ذلك على عدم الاستزادة، وعلى ترك الاستفادة، أو يحمله على احتقار غيره من أهل العلم، واستصغار سواه وكفى بها هلاكا له.
2 - في المال: قد يعجب المرء بوفرة ماله، ويغتر بكثرة عرضه فيبذر ويسرف، ويتعالى على الخلق، ويغمط الحق فيهلك.
3 - في القوة: قد يعجب المرء بقوته ويغتر بعزة سلطانه فيعتدي ويظلم، ويقامر ويخاطر، فيكون في ذلك هلاكه ووباله.
4 - في الشرف: قد يعجب المرء بشرفه ويغتر بنسبه وأصله فيقعد عن اكتساب المعالي، ويضعف عن طلب الكمالات فيبطئ به عمله، ولم يسرع به نسبه، فيحقر، ويصغر، ويذل، ويهون.
5 - في العبادة: قد يعجب المرء بعمله، ويغتر بكثرة طاعته، فيحمله ذلك على الإدلال على ربه، والامتنان على منعمه، فيحبط عمله، ويهلك بعجبه، ويشقي باغتراره، وعلاج هذا الداء في ذكر الله تعالى وعلم العبد بأن ما أعطاه الله اليوم من علم، أو مال، أو قوة عزة، أو شرف قد يسلبه غدا لو شاء ذلك، وأن طاعة العبد للرب مهما كثرت لا تساوى بعض ما أنعم الله على عبده، وأن الله تعالى لا يدل عليه بشيء، إذ هو مصدر كل فضل، وواهب كل خير [1].
قال تعالى: (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً) [لقمان: 20].
وبهذا نكتفي بضرب الأمثلة في الأخلاق السيئة، وبيان أن الله نهى عنها في كتابه وأمر الناس بالابتعاد عنها، وما بينته باختصار موجز على سبيل المثال لا على سبيل الحصر.

[1] منهاج المسلم (245).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست