نام کتاب : الوجه السلفي لجماعة الإخوان المسلمين نویسنده : شحاتة صقر جلد : 1 صفحه : 149
الذي دعا إليه الإسلام: أن يتّبِعَ المسلمُ في عباداته الحدود المرسومة له، فليس يكفي أن يقصد بالعبادة وجه الله وحده، ولا يتوجه به إلى أحد أو شيء غيره، بل لا بد أن تكون عبادة الله بالصورة التي شرعها الله، وبالكيفية التي ارتضاها، ولا تكون عبادته بما يخترع الناس من أهواء وظنون، قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)} (الكهف: 110 (.
وقال الفضَيْل بن عياض في قوله تعالى: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} (الملك: 2) مُفَسّرًا معنى أحسن العمل قال: «أخْلَصُه وأصْوَبُه»، قالوا: «يا أبا علي، ما أخلصه وأصوبه؟» قال: «إن العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا لم يُقْبَل، وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا لم يُقْبَل، ولا يُقْبَل حتى يكون خالصًا صوابًا، والخالص: أن يكون لله، والصواب: أن يكون على السُنَّة»، يعني الطريقة المشروعة المرضية عند الله ورسوله - صلى الله عليه وآله وسلم -.
نام کتاب : الوجه السلفي لجماعة الإخوان المسلمين نویسنده : شحاتة صقر جلد : 1 صفحه : 149