نام کتاب : الوجه السلفي لجماعة الإخوان المسلمين نویسنده : شحاتة صقر جلد : 1 صفحه : 156
على من كان قبلكم، فأما اليهود فرفضوه، وأما النصارى فشق عليهم الصوم، فزادوا فيه عشرًا وأخَّروه إلى أخف ما يكون عليهم فيه الصوم من الأزمنة، فكان الحسن إذا حدث بهذا الحديث قال: «عمل قليل في سُنَّة (اتباع المأثور) خير من كثيرٍ في بدعة».
ولما بويع عمر بن عبد العزيز بالخلافة صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «أيها الناس، إنه ليس بعد نبيكم نبي، ولا بعد كتابكم كتاب، ولا بعد سُنَّتكم سُنّة، ولا بعد أمتكم أمة، ألا وإن الحلال ما أحل الله في كتابه على لسان نبيه، حلال إلى يوم القيامة، ألا وإن الحرام ما حرم الله في كتابه على لسان نبيه، حرام إلى يوم القيامة، ألا وإني لست بمُبتدِع ولكني مُتّبِعٌ، ألا وأني لست بقاضٍ (يعني لست بمشرّع) ولكني منفذ».
فهذا هو موقف الخلفاء والحكام في الإسلام: متبعون في الدين لا مبتدعون، ومنفذون للشرع لا مُشَرّعون.
وقد وقف أئمة الإسلام في وجه كل بدعة يُرادُ لها أن
نام کتاب : الوجه السلفي لجماعة الإخوان المسلمين نویسنده : شحاتة صقر جلد : 1 صفحه : 156