responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن الكريم في مواجهة الجاهلية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 135
لن نتدسس إليهم بالإسلام تدسساً [1].ولن نربت على شهواتهم وتصوراتهم المنحرفة .. سنكون صرحاء معهم غاية الصراحة .. هذه الجاهلية التي أنتم فيها نجس والله يريد أن يطهركم .. هذه الأوضاع التي أنتم فهيا خبث، والله يريد أن يطيِّبكم .. هذه الحياة التي تحيونها دون، والله يريد أن يرفعكم .. هذا الذي أنتم فيه شقوة وبؤس ونكد، والله يريد أن يخفف عنكم ويرحمكم ويسعدكم .. والإسلام سيغير تصوراتكم وأوضاعكم وقيمكم، وسيرفعكم إلى حياة أخرى تنكرون معها هذه الحياة التي تعيشونها، وإلى أوضاع أخرى تحتقرون معها أوضاعكم في مشارق الأرض ومغاربها، وإلى قيم أخرى تشمئزون معها من قيمكم السائدة في الأرض جميعاً .. وإذا كنتم أنتم - لشقوتكم - لم تروا صورة واقعية للحياة الإسلامية، لأن أعداءكم - أعداء هذا الدين - يتكتلون للحيلولة دون قيام هذه الحياة، ودون تجسد هذه الصورة، فنحن قد رأيناها - والحمد لله ممثلة في ضمائرنا من خلال قرآننا وشريعتنا وتاريخنا وتصورنا المبدع للمستقبل الذي لا نشك في مجيئه!
هكذا ينبغي أن نخاطب الناس ونحن نقدم لهم الإسلام.لأن هذه هي الحقيقة، ولأن هذه هي الصورة التي خاطب الإسلام الناس بها أول مرة.سواء في الجزيرة العربية أم في فارس أم في الروم.أم في أي مكان خاطب الناس فيه.

[1] - (دسس) الدَّسُّ إِدخال الشيء من تحته دَسَّه يَدُسُّه دَسّاً فانْدَسَّ ودَسَّسَه ودَسَّاه الأَخيرة على البدل كراهية التضعيف وفي الحديث اسْتَجِيدوا الخالَ فإِن العِرْقَ دَسَّاسٌ أَي دَخَّال لأَنه يَنْزِعُ في خَفاءٍ ولُطْفٍ ودسَّه يَدُسُّه دَسّاً إِذا أَدخله في الشيءِ بقهر وقوَّة وفي التنزيل العزيز قد أَفْلَحَ من زَكَّاها وقد خابَ من دَسَّاها يقول أَفلح من جعل نفسه زكية مؤمنة وخابَ من دَسَّسَها في أَهل الخير وليس منهم وقيل دَسَّاها جعلها خسيسة قليلة بالعمل الخبيث قال ثعلب سأَلت ابن الأَعرابي عن تفسير قوله تعالى وقد خابَ من دَسَّاها فقال معناه من دسَّ نَفْسَه مع الصالحين وليس هو منهم قال وقال الفراء خابت نفس دَسَّاها اللَّه عز وجل ويقال قد خاب من دَسَّى نَفْسَه فأَخْمَلَها بترك الصدقة والطاعة قال ودَسَّاها من دَسَّسْتُ بُدِّلَتْ بعض سيناتها ياء كما يقال تَظَنَّيْتُ من الظَنِّ قال ويُرَى أَن دَسَّاها دَسَّسَها لأَن البخيل يُخْفي مَنْزِله وماله والسَّخِيُّ يُبْرِزُ منزله فينزل على الشَرَفِ من الأَرض لئلا يستتر عن الضيفان ومن أَراده ولكلٍّ وَجْهٌ الليث الدَّسُّ دَسُّك شيئاً تحت شيء وهو الإِخْفاءُ ودَسَسْتُ الشيء في التراب أَخفيته فيه ومنه قوله تعالى أَم يَدُسُّه في التراب أَي يدفنه قال الأَزهري أَراد اللَّه عز وجل بهذا الموءُودة التي كانوا يدفنونها وهي حية وذَكَّرَ فقال يَدُسُّه وهي أُنثى لأَنه رَدَّه على لفظة ما في قوله تعالى يَتَوارى من القوم من سُوءِ ما بُشِّرَ به فردَّه على اللفظ لا على المعنى ولو قال بها كان جائزاً والدَّسِيسُ إِخفاء المكرِ والدَّسيسُ من تَدُسُّه ليأْتيك بالأَخبار وقيل الدَّسِيسُ شبيه بالمُتَجَسِّس "لسان العرب - (6/ 82)
نام کتاب : القرآن الكريم في مواجهة الجاهلية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست