نام کتاب : العصبة المؤمنة بين عناية الرحمن ومكر الشيطان نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 194
وحينما التقى الجمعان وجها لوجه، تكررت الرؤيا النبوية الصادقة، في صورة عيانية من الجانبين وكان هذا من التدبير الذي يذكرهم اللّه به عند استعراض المعركة وأحداثها وما وراءها.
«وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا، وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولًا، وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ» ..
ولقد كان في هذا التدبير الإلهي ما أغرى الفريقين بخوض المعركة .. والمؤمنون يرون أعداءهم قليلا - لأنهم يرونهم بعين الحقيقة! - والمشركون يرونهم قليلا - وهم يرونهم بعين الظاهر - ومن وراء الحقيقتين اللتين رأى كل فريق منهما صاحبه بها، تحققت غاية التدبير الإلهي ووقع الأمر الذي جرى به قضاؤه .. «وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ» .. وهو التعقيب المناسب لتحقق التدبير ووقوع القضاء ... فهو أمر من الأمور التي مرجعها للّه وحده، يصرفها بسلطانه، ويوقعها بإرادته، ولا تند عن قدرته وحكمه. ولا ينفذ شيء في الوجود إلا ما قضاه وأجرى به قدره [1]. [1] - في ظلال القرآن للسيد قطب - ت- علي بن نايف الشحود [ص 2058]
نام کتاب : العصبة المؤمنة بين عناية الرحمن ومكر الشيطان نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 194