نام کتاب : الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : الخطيب، عبد الكريم جلد : 1 صفحه : 191
وسلم؟ أفليس ذلك مخالفا خلافا صريحا لشرع الله؟ ولن يكون من الإمام رضي الله عنه أن يفتى بغير ما شرع الله، فيعدل بالمنصور عن حكم الشرع، ولكن الذين كذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضعوا من الأحاديث المكذوبة ما أملته عليهم أهواؤهم، لا يتحرجون من أن يؤلفوا تلك الروايات الكاذبة على غير الرسول الكريم. وثانيا: ما استشهد به ابن دحلان من قوله تعالى {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً} [1].من أن هذه الآية الكريمة تدل على المجيء إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أولئك الذين ظلموا أنفسهم، طالبين أن يستغفر لهم، بعد أن يستغفروا الله -هذا الاستشهاد بتلك الآية الكريمة باطل، وتحريف للكلم عن مواضعه.. فالآية الكريمة في معرض الرد على المنافقين الذين يعرضون عن الاحتكام إلى الله ورسوله، ويتحاكمون إلى الطاغوت، وهم الذين أشارت إليهم الآيات الكريمة: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ [1] سورة النساء آية: 64.
نام کتاب : الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب نویسنده : الخطيب، عبد الكريم جلد : 1 صفحه : 191