نام کتاب : الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون نویسنده : التونسي، محمد خليفة جلد : 1 صفحه : 152
الهيئات السالفة الذكر توافي وظيفة مهمة في الحكومة. (ان استعمل الكلمة "مهمة" لا اشارة إلى الهيئات بل اشارة إلى وظائفها).
لقد اقتسمت هذه الهيئات فيما بين انفسها كل وظائف الحكومة التي هي السلطة القضائية والسلطة التشريعية والسلطة التنفيذية. وقد صارت وظائفها مماثلة لوظائف الاعضاء المتميزة المتنوعة من الجسم الانساني.
فإذا آذينا أي جزء في الجهاز الحكومي فتسقط الدولة مريضة كما يمرض الجسم الانساني، ثم يموت، وحينما حققنا نظام الدولة بسم الحرية تغيرت سحنتها السياسية وصارت الدولة موبوءة Infected بمرض مميت، وهو مرض تحلل الدم Decomposation of the blood ولم يبق لها الا ختام سكرات الموت.
لقد ولدت الحرية الحكومات الدستورية التي احتلت مكان الاوتوقراطية Autoreacy وهي وحدها صورة الحكومة النافعة لاجل الامميين (غير اليهود). فالدستور كما تعلمون ليس أكثر من مدرسة للفتن والاختلافات والمشاحنات والهيجانات الحزبية العميقة، وهو بإيجاز مدرسة كل شيء يضعف نفوذ الحكومة. وان الخطابة، كالصحافة، قد مالت إلى جعل الملوك كسالى ضعافاً، فردتهم بذلك عقماء زائدين على الحاجة، ولهذا السبب عزلوا في كثير من البلاد.
وبذلك صار في الامكان قيام عصر جمهوري، وعندئذ وضعنا في مكان الملك ضحكة [1] في شخص رئيس يشبهه [2] قد اخترناه من الدهماء بين مخلوقاتنا وعبيدنا. [1] الضحكة الشخص الذي يضحك منه، وهو ترجمة caricature التي تعني صورة هزلية مضحكة، والصور الكاريكاتيرية معروفة؟ [2] يمكن أن تترجم الكلمة President بكلمات كثيرة كلها تدل على الرياعنة، ولما كان المراد بها رأس الجمهورية كما يتضح من الكلام "الآتي" وهو يسمى في لغتها الجارية اليوم "الرئيس" وضعنا الرئيس مقابلاً لها.
نام کتاب : الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون نویسنده : التونسي، محمد خليفة جلد : 1 صفحه : 152