responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطابة نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 200
الله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (آل عمران: 159).
فهذه ضوابط عامة تشمل القول والقائل وهو الداعية في درسه ومحاضرته ومناظرته وفي حديثه في كل مكان.

الدرس وشروطه وفوائده
والآن نتحدث عن الدرس وشروطه وفوائده:
دَرْس الداعية غير درس الأستاذ في المعهد أو المدرسة؛ فالداعية لا تَعنيه مثلًا دروس الجغرافيا والكيمياء والنحو إلى آخر ذلك. وطَريقَةُ الدرس لدى كلٍّ منهما تختلف عن الأخرى، فدرس المدرسة يهتم له المدرس باستيعاب التفاصيل والجزئيات، وإلا عُدّ مُقصرًّا؛ لأن مهمته إفادة دقائق الباب.
أما دَرْسُ الدّاعية فيهتم له بالرقائق والقواعد والمعاني العامة؛ فالدرس في الصيام مثلًا يَعْرِضُ له أستاذ المعهد من ناحية الأحكام الفقهية؛ فيتكلم عن تقرير وجوبه، وعلى مَن يَجِبُ وعلى رؤية الهلال، وعدم رؤيته وعلى النية، وما يفطر وما لا يفطر إلى آخر ذلك.
أما الداعية فيعرض في درسه عن الصيام من ناحية أنه سر بين العبد وربه، يَسْتَعِينُ به العبد بمراقبة الله تعالى على إتمام صومه، وأثر ذلك في تنبيه مشاعر النفس لها أثرها في ترقية خصائص الإنسان، ويستطرد منه إلى معنى الأمانة في الصيام، وأثرها في ضبط سلوك الفرد وتصرفاته، وفي توثيق روابط المجتمع؛ فإن كلًّا من

نام کتاب : الخطابة نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست