نام کتاب : الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم نویسنده : الطويل، يوسف جلد : 1 صفحه : 154
الفصل الخامس
تنامي التيار الديني المسيحي الأصولي في أمريكيا
في ثمانينات القرن الماضي، صعد وتنامي التيار الصهيوني غير اليهودي، وصار يشكل أكبر وأقوى قوة متنامية مؤيدة لإسرائيل على المسرح السياسي الأمريكي. "وتمثلت الشرارة التي أشعلت السياسة الانجيلية المنظمة في أمريكيا بانتخاب جيمي كارتر لرئاسة الجمهورية عام 1976، اذ أعلن كارتر خلال الحملة انه كان مسيحياً إنجيلياً ولد من جديد، حيث ساهمت هذه العبارة في تلقى كارتر دعماً قوياً من الناخبين الذين اعتبروا أنفسهم أيضاً (مولودين من جديد)، ودفع انتخابه مجلة نيوزويك إلى تسمية عام 1976م، عام الإنجيليين" [1]. وتأكد هذا مجددا بإعلان جيرالد فورد (المنافس في 1976م) و (المتنافسين في 1980م) رونالد ريجان وجون أندرسون، بإعادة مولدهم كمسيحيين، وكان هذا بمثابة إعلان عن نضج الحركة" [2].
ولما كانت عضوية الكنائس البروتستانتية المحافظة قد اتسعت خلال تلك الفترة، "فإن هذا الاتجاه، المسيحي الصهيوني نحو الشرق الأوسط، يجد من ينتصر له في منابر مختلفة متزايدة، كالكنائس والإذاعات وحتى قاعات الكونغرس، خاصة بعد أن امتد نفوذه إلى عقول وجيوب الملايين وامتلك شبكة تلفزيونية وإذاعية هائلة وبتقنية متقدمة للغاية وباستخدام الأساليب الاستعراضية الدينية في التلفزيون أو ما تسمى الآن ـ الكنيسة التلفزيونية أو الديانة في الأوقات المناسبة" [3]. [1] الدين والثقافة الأمريكية - جورج مارسدن - ترجمة صادق عودة ص278 [2] الدين والسياسة في الولايات المتحدة - ج1ـ مايكل كوربت ـ جوليا ميشتل كوربت ص155 [3] من أوراق واشنطن ـ يوسف الحسن ـ ص 121.
نام کتاب : الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم نویسنده : الطويل، يوسف جلد : 1 صفحه : 154