نام کتاب : الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم نویسنده : الطويل، يوسف جلد : 1 صفحه : 346
هرب بعضهم واختلط بباقي الشعوب والأمم، ولذلك فإنه يلزم قتل الأجنبي، إذ يحتمل أن يكون من نسل السبعة الشعوب، وبالتالي فعلى اليهود قتل من يتمكن من قتله، فإذا لم يفعل ذلك فانه يخالف الشريعة". ويرى الحاخام (ميمانود) ـ أيضاً: "إن وصية (لا تقتل): "هي خاصة فقط بمنع قتل اليهود" [1].
ويوضح إسرائيل شاحاك في كتابه، الديانة اليهودية ذلك بقوله: "عندما تكون الضحية من الأغيارـ يختلف الوضع تماماً، فاليهودي الذي يقتل أحد الأغيار يكون مذنباً فقط بارتكاب معصية ضد شرائع السماء، وهي معصية غير قابله لعقوبة صادرة عن محكمه، أما التسبب غير المباشر، بقتل أحد الأغيار فهذا ليس بمعصية على الإطلاق، وعلى هذا النحو يشرح أحد أهم المعلقين على شرائع التلمود (شولحان عاروخ) ذلك بقوله: "على المرء ألا يرفع يده لإيذاء الغريب، ولكنه يستطيع أن يؤذيه بطريقة غير مباشرة، كأن يزيل السلم بعد إن يكون الشخص المعين قد سقط في هوة إذ لا يوجد خطر هنا، لأن الأذى لم يرتكب بصورة مباشرة". ويشرح (موسى بن ميمون) المبدأ الأساسي التلمودي بوجوب الامتناع عن إنقاذ حياة الغرباء (من غير اليهود) فهناك حكمة تلموديه تقول: "لا تدفع الأغيار إلى البئر فهذا محرم، ولا تنقذ أحدا منهم، إذا ما وقع فيه، لأنه محرم أيضاً .. وهناك عشرات من الأمثلة التلموديه التي قام بفضحها الأب (آ، ب برانايتس) في كتابه فضح التلمود الصادر عن دار النفائس ومن إعداد زهدي الفاتح" [2]. وهكذا فإن ذهنية الإباده هذه التي حواها التلمود، تتجلى في التربية الاستئصاليه تجاه الأغيار، وتظهر بوضوح في العديد من النصوص التوراتيه مثل: "هو ذا شعب كلبوءة يقوم، وكشبل ينهض، لا يربض حتى يأكل الفريسة، ويشرب دم الصرعى". فعبارات القتل والإفناء والاستئصال تتكرر في الأسفار التوراتيه عند كل حديث أو احتلال لمدينة وقرية وبلدة، وتعدد التوراة عدد الملوك الذين قتلهم (يشوع) وأفني شعوبهم، فيقول: "جميع الملوك واحد وثلاثون" (سفر يوشع). [1] عودة المسيح المنتظر لحرب العراق بين النبوءة والسياسة -احمد حجازي السقا ص 11 [2] على أعتاب الألفية الثالثةـ الجذور المذهبية لحضانة الغرب وأمريكا لإسرائيلـ حمدان حمدان ص183
نام کتاب : الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم نویسنده : الطويل، يوسف جلد : 1 صفحه : 346