نام کتاب : الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم نویسنده : الطويل، يوسف جلد : 1 صفحه : 91
إلى خليج ماساشوستس: "أن أورشليم كانت لكن نيوانجلاند (المستعمرة الأولى) هي الموجودة الآن، وأن اليهود كانوا لكنكم انتم (البروتستانت التطهيريون) شعب الله المختار، وعهد الله معكم فضعوا اسم نيوانجلاند مكان اسم أورشليم. وعندما وصلت المجموعة الثانية من المستوطنين إلى شاطئ نيو انجلاند على ظهر السفينة (ماي فلاور) عام 1620 م وقعوا فيما بينهم (عهد ماي فلاور) الذي حددوا فيه طريقة الحياة التي يرغبونها وأسس المجتمع المثالي في أورشليم الجديدة أو إسرائيل الجديدة (أمريكا) ... وذلك تمجيداً لاسمه تعالى، وترويجاً للدين المسيحي ... " [1].
مما تقدم يتضح لنا أهمية الدور الذي لعبه التراث الديني المستمد من العهد القديم في تشكيل الفكر الأمريكي منذ بداياته الأولى، وهذا ما دفع والتر ماكدوجال في كتابه (أرض الميعاد والدولة الصليبية) إلى القول: "أن نشأة أمريكيا كانت نتيجة اندفاعية دينيه، بل أن مغامرة كولمبوس لم تكن إلا مغامرة دينيه وبكلمات كولمبوس، فإن الرب جعله رسولا للجنة الجديدة والأرض الجديدة بعد أن حدثه بها يوحنا المقدس في سفر الرؤيا وأراه النقطة التي يجدها عندها، أن اكتشاف أمريكا قبل أي شيء آخر كان نهاية حج عظيم ونهاية للبحث الروحي العظيم" [2].
الفكر الأمريكي والبعث اليهودي
في ظل هذا الوضع، ومع نهاية القرن الثامن عشر الذي شهد بعث الأمة الأمريكية، أصبح الاعتقاد بالبعث اليهودي يشكل جانباً مهماً من الفكر الأمريكي، "وكان من شأن الحماسة الأمريكية لإعادة اليهود إلى إسرائيل، بعد استثارته، أن يثبت انه أقوى من النزعة الاعادية الانجليزية. لأنه أكثر حيوية ومستنداً إلى قاعدة أوسع. فالطبعة الأمريكية تضيف إلى الاقتناع الإنجليزي بمسؤولية خاصة عن إنقاذ اليهود المشتتين، الإيمان بأن أمريكا نفسها صبت في ذلك القالب منذ بداياتها [1] مختارات من الفكر الأمريكي/ تحرير دايان رافيتش ... [وآخرون]؛ ترجمة نمير مظفر - ص27 - ط.1. - الأردن: دار الفارس، 1998. [2] ارض الميعاد والدولة الصليبية ـأمريكيا في مواجهة العالم منذ 1776ـ والتر ا. مكدوجال - ترجمة: رضا هلال ص6.
نام کتاب : الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم نویسنده : الطويل، يوسف جلد : 1 صفحه : 91