نام کتاب : الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم نویسنده : الطويل، يوسف جلد : 1 صفحه : 92
الأولى، وبأن مصير إسرائيل يعانق مصيرها" [1]. ولهذا كان واضحاً منذ البدايات الأولى أثر العهد القديم في الحياة الأمريكية. فقادة الولايات المتحدة وشعبها وكتابها أسموا دولتهم وقت إنشائها بـ (أورشليم الجديدة)، وأسموا مدنهم ومستوطناتهم بأسماء توراتية، منها: صهيون، وأورشليم، وحبرون، واليهودية، وسالم (التي اشتهرت بإحراق الساحرات)، وعدن، وأسموا أولادهم بأسماء آباء العهد القديم وأبطاله، بدل اسماء القديسين وتلاميذ المسيح عليه السلام.
السامري على الدولار
لو تأملنا ورقة العملة النقدية الأمريكية، فئة دولار واحد، فسنجد رسماً مثيراً لهرم مصري وقد اعتلته قمة ذهبية عليها عين وحيدة، ويخرج من القمة الذهبية خيوط إشعاع، وقد كتب فوق الهرم باللاتينية (المصري الوحيد)، وتحته (إنه يرانا) ـ أو يرقبنا أو يرعانا. وليست مصادفة أن نفس هذا الرسم بتفاصيله يستخدم كرمز أساسي من رموز الماسونية "وهي واحدة من أقدم الحركات اليهودية التي تستهدف السيطرة على العالم، وفروعها وجمعياتها حالياً كثيرة ومنتشرة كالسرطان" [2].
ولفهم معاني هذا الرمز (الصهيوني في أصوله وتفاصيله) نعود إلى قصة السامري، ذلك الذي خرج مع بني إسرائيل عند خروجهم من مصر، وصنع لهم عجلاً ذهبياً عبدوه، حتى عاد موسى ـ عليه السلام ـ فنسف العجل في اليم نسفا وطرد السامري. لكن اليهود رأوا في السامري أول رسل الصهيونية، وظلوا يحفظون مغزى حركته التحريفية التي قام بها، والتي منحتهم ما ظلوا يؤمنون به حتى اليوم: الذهب، وتصور وثني لإله متجسد. وإكراماً للسامري، الذي دعاه اليهود المصري الوحيد (أو الحقيقي أو الأصلي) حافظوا على الرموز المصرية بين رموزهم الماسونية، وخصوه برمز الهرم ذي القمة الذهبية، ورمز الشمس المشرقة، ورمز العين (إشارة إلى اثنين من أهم المعبودات المصرية القديمة وهما: رع كبير الأرباب ورب الشمس، وحورس رب الانتقام وكان يعتقد أن لعينه خصائص سحرية شافية)، [1] الصهيونية المسيحية (1891ـ1948) - بول مركلي ـ ترجمة: فاضل جتكرـ ص107 [2] لهذا كله ستنقرض أمريكا- الغ بلاتونوف ـ ترجمة: نائله موسى ص32
نام کتاب : الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم نویسنده : الطويل، يوسف جلد : 1 صفحه : 92