نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني جلد : 1 صفحه : 152
جهالة، بما فيها من صعاب، هي ضريبة الدعوة إلى الحق، ولا شك من دينكم وحقكم في الحياة، ونعم الحياة، حتى ترتابوا في أمركم، أو تتأخروا عن آداء واجبكم، أو يصدكم عن ذكر الله، وعن الصلاة، وعن هذه الحركة، إنس أو جن، أو شيطان، فالهدف الذي وضعتموه، نهاية لسيركم في هذه الميادين، هو فوزكم بهذه الحركة، والعمل بهذه الحياة الدينية، وبلوغ الغرض الذي أنشئت له، لتفوزوا بجنات تجري من تحتها الأنهار، يوم الفصل الأكبر فميدانكم ميدان الصبر والمصابرة، ميدان يطيب فيه الثبات، والتثبيت،؛ وتحسن فيه القدوة الحسنة، بصالح الرجال، فسارعوا إلى مغفرة من ربكم، وإلى الفوز بحركتكم الشريفة، هذه الحركة التي لا يحاربها، ولا يصد عنها ولا يعارضها إلا الذين عارضوا كل دعوة حقة، والذين حاربوا كل نبوة فاضلة، والذين صدوا عن رجال كموسى وعيسى ومحمد.
تاريخ الجمعية ومبادئها وكفاحها
والآن لنقف وقفة صغيرة، ولنلتفت لفتة خفيفة تبتدئ من سنة 1931 وتنتهي سنة 1955 نمر فيها خلال الحقبة العظيمة، بما تم فيها من أعمال رائعة، وتخللها من منشآت،، ولنستغفر لإخوان لنا، كانوا مبرزين في هذا الميدان ولنترحم عليهم، ولنذكرهم بما هم أهل له من عاطر الذكر، وجميل الكلام، أولئك الإخوان الذين التحقوا بربهم بعد أن أدوا ما عليهم من واجب وبعد أن قاموا بما حملوه من رسالة، لنترحم على عبد الحميد بن باديس، وعلى مبارك الميلي، وعلى جميع الأفراد الذين شاركوا في خدمة هذه الجمعية وأخلصوا لمبادئها، وثبتوا في المواقف التي تزل فيها الأقدام، وتتخلع فيها القلوب وتندهش لها الألباب، فرحمهم الله، وأجزل لهم المثوبة، وعاملهم بما عامل به، من آمن وعمل صالحا وصبر صبر البصراء وثبت ثبوت العارفين.
نام کتاب : الجزائر الثائرة نویسنده : الفضيل الورتلاني جلد : 1 صفحه : 152