أمراً حسناً يدل على عناية الأمة بالخيرة من أبنائها والعظماء منهم [1].
والعجيب أن الأمم من حولنا - شرقاً وغرباً- تنبهت إلى هذه القضية المهمة في وقت مبكر، وعقدت مجامع، وأسست مراكز، وعملت كل ما في وسعها للاستفادة التامة من علمائها وأعلامها، فلا يغادرون هذه الحياة إلا وقد حصلت الاستفادة التامة من حياتهم غالباً، فحبذا لو التفتنا إلى هذا الأمر المهم، إذ أنَ الجهود المبذولة اليوم لا تكاد تقتصر على مظاهر وشكليات في هذه القضية، نعم هي مهمة لكن لا ترتقي إلى أن تبلغ المستوى المطلوب من الاستفادة والتوريث الحسن، فما الذي سيستفيده المجتمع من حفلات التكريم وجوائزها - على قلتها وندرتها وذهابها لغير أهلها عادة - إذا اكتُفي بذلك ولم يُستفد من أولئك الأعلام الاستفادة الحقيقية.
وأشرع الآن في تفصيل ما أردت الحديث فيه، والله المستعان. [1] سأبيِّن إن شاء الله تعالى في ثنايا هذه الرسالة طرقاً للاستفادة من تلك الفئة المهمة من المجتمع، انظر المبحث الثاني: النوع الأول.