فهذا التناقل المشار إليه هو نوع من التوريث.
ومن ذلك أيضاً ما كان من حال معاذ بن جبل رضي الله عنه حيث يحدثه النبي - صلى الله عليه وسلم - بحديث فيكتمه - كما أمره النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم يورثه لمن بعده عندما حانت منيته، فقد حدّثه النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو رديفه على الرَّحْل، قال:
((يا معاذُ بنَ جبل)).
قال: لبيك يا رسول الله وسعديك.
قال: ((يا معاذ)).
قال: لبيك يا رسول الله وسعديك (ثلاثاً).
قال: ((ما من أحد يشهد أن لا إله ألا الله وأن محمداً رسول الله صدقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار)).
قال: يا رسول الله، أفلا أخبر الناس فيستبشروا؟
قال: ((إذاً يتكلوا)) وأخبر بها معاذ عند موته تأثماً (1)
2. الاهتمام بنوعية التوريث وأنه ينبغي أن يكون في الأمور الجامعة المهمة للأمة:
(1) أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: كتاب العلم: باب من خَص بالعلم قوماً دون قوم كراهية ألا يفهموا.