responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنصير عبر الخدمات التفاعلية لشبكة المعلومات العالمية نویسنده : المجممي، محمد بن موسى    جلد : 1  صفحه : 302
لذلك، ولقام بالفصل بين النّاس ومحاسبتهم.
خامساً: اعتراف عيسى - عليه السلام - بأفضليّة محمد - صلى الله عليه وسلم - عليه، وذلك حين قال للمستشفعين: (اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى محمد).
سادساً: في الحديث لم يُذكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - ذنب، وأعطي الشّفاعة، فدل على أفضليته على سائر الرّسل عليهم الصلاة والسّلام.
سابعاً: في هذا الحديث الذي يحتجون به هنا ذِكْرُ أنّ عيسى - عليه السلام - أحدُ رسل الله، وأنّه كلّم النّاس في المهد صبيّا. ومع هذا فهم يكذبون بهذين الأمرين، فكيف يستدلون بحديث يكذبون بسائر جُمَلِهِ إلا جملةً واحدة.
ثامناً: جاء في روايةٍ أخرى لمسلم أنّ كل الخلق يرغبون يوم القيامة إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - أن يشفع لهم عند الله بفصل القضاء بما فيهم الأنبياء، وذلك فيما رواه مسلم أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إنَّ ربي أرسل إليّ: أنِ اقرأِ القرآن على حرف، فرددت إليه: أنْ هوِّن على أمتي، فأرسل إليّ: أنِ اقرأه على حرفين، فرددت إليه: أن هوِّن على أمتي، فأرسل إليّ: أن اقرأه على سبعة أحرف ولك بكل رَدة رددتكها مسألة تسألنيها، قلت: اللهم اغفر لأمتي اللهم اغفر لأمتي وأخرت الثالثة ليوم يرغب إليّ فيه الخلق حتى إبراهيم) [1].
تاسعاً: في هذا الحديث بيان فضل النبي - صلى الله عليه وسلم - على سائر الخلق.
قال صاحب "فتح الباري" في فوائد حديث الشّفاعة: «تفضيل محمد - صلى الله عليه وسلم - على جميع الخلق، لأنَّ الرسل والأنبياء والملائكة أفضل مما سواهم، وقد ظهر فضله في هذا المقام عليهم» [2].
عاشراً: من أين لهم أنّ عيسى - عليه السلام - لم يعمل خطيئة؟ فإنّ الذي في الحديث أنّه لم يذكر له خطيئة، وليس فيه أنّه لم تصدر عنه خطيئة. وحتّى مع ثبوت ذلك فمن أين لهم أنّ من لم

[1] رواه مسلم في صحيحه، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب بيان أنَّ القرآن على سبعة أحرف وبيان معناه، ح820، 1/ 366 - 367.
[2] انظر: فتح الباري، ابن حجر 11/ 441.
نام کتاب : التنصير عبر الخدمات التفاعلية لشبكة المعلومات العالمية نویسنده : المجممي، محمد بن موسى    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست