أما صحيفة الشورى الشيعية فإنها رمتنا بالتطرف أي على طرف من الدين، وكأنهم يقصدون من هذا قول الله عز وجل: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) [النساء: 115].
ولنا أن نقول: من هو المتطرف يا صحيفة الشورى الكذابة؟ أهو نحن أم الهادي يحيى بن الحسين الذي سفك دماء المسلمين اليمنيين ونهب أموالهم؟، اقرأوا سيرته كتبها بعض تلامذته، فقد أخذ غنم أهل جبل بني عوير والمهاذر، وسفك دماء المسلمين بصعدة، وحاشد وصنعاء ونجران.
فإن قال قائل: إنه حارب القرامطة بنجران وصنعاء؟
فالجواب: أن الهادي خرج إلى اليمن لعله في مائتين وثمانين للهجرة، والقرامطة لم يظهروا إلا نحو مائتين وواحد وتسعين، وأما في نجران فمائتين وأربعة وتسعين هذا هو ظهورهم.
فلماذا يقتل الهادي اليمنيون لأنهم لم يسلموا، فهم مسلمون أثنى عليهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقوله: (الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان).
وبقوله في أهل اليمن: (إنهم أرق أفئدة وألين قلوبًا). والهادي من أهل المدينة خرج إلى اليمن يبث الاعتزال.