responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاعتصام بالإسلام نویسنده : العرباوي، عمر    جلد : 1  صفحه : 27
يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [1].
طلب الاسلام من كل داعية أن يكون هادئ الطبع لين العريكة، فيقول الله لنبيه الكريم: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}.
وقد حرم الاسلام القتال من أجل الاكراه في الدين ضمانا لحرية الاعتقاد، ولكنه أعلن الجهاد من أجل حرية عمل الخير وكلمة الحق، والاسلام يطلب من المسلم أن يصدع بكلمة الحق أين ما كان وفي كل وقت، وجعلها الرسول عليه الصلاة والسلام أفضل الجهاد عند سلطان جائر فيقول عليه الصلاد والسلام: (أفضل الجهاد كلمة الحق عند سلطان جائر) أخرجه أبوا داود.
ويجب أن تكون كلمة الحق في إطارها الصحيح الذى يبني ولا يهدم ويخدم الانسانية من حيث هي قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [2]. ويجب أن يكون الأمر في أحسن لفظ وأعصاب هادئة، فالمسلم ليس بالسباب ولا باللعان. ولا بالفاحش البذيء، كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (المؤمنون الذين يرضى الله عنهم من صفاتهم أنهم يقولون قولا طيبا) قال تعالى: {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ} [3]، والكلمة الطيبة تؤثر في القلوب وتلين المشاعر.
المساواة في الاسلام مشكلة حار الناس فيها، ولكن الاسلام حلها بكل سهولة وطبقها بين الناس جميعا، وبين لهم أنهم من أب واحد. وأم واحدة. وإذا جعلهم شعوبا وقبائل فذلك للتعاون لا ليطغى بعضهم على بعض ولا يستعبد بعضهم بعضا، وهذا يقتضى المساواة التامة في الحقوق والواجبات بين الناس قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (4)

[1] سورة آل عمران
[2] سورة الأحزاب
[3] سورة الحج
(4) سورة البقرة
نام کتاب : الاعتصام بالإسلام نویسنده : العرباوي، عمر    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست