responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاعتصام بالإسلام نویسنده : العرباوي، عمر    جلد : 1  صفحه : 36
الدفاع
الاسلام لا يأمر بالحرب وإنما يلتزم الدفاع عن العقيدة وحماية الدعوة ولذا يقول الله عز وجل: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [1]، لا يقدم المسلمون على الحرب حتى يستعملوا جميع الوسائل من مفاهمة وصلح، فإذا لم يستطيعوا الوصول الى ذلك فعندئذ يخوضونها لأنهم مضطرون اليها.
الاسلام يأمر المسلمين بالاستعداد وإيجاد القوة اللازمة لصد كل عدوان، يقول الله سبحانه وتعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [2].
اذا اشتبك المسلمون في الحرب مع أعدائهم. وكانت قوة الدولة غير كافية فلها أن تجند جميع القادرين على حمل السلاح. وتأخذ من الأموال ما تحتاج اليه واذا دخل العدو الى أرض المسلمين فيجب على الأمة الاسلامية أن تهب - سواء كانت في الشرق أو في الغرب - لتحمل السلاح للدفاع عن حوزة المسلمين بما فيها شبابها وشيوخها ضعفاؤها وأصحاؤها رجالا ونساء وهذا معنى قوله تعالى: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ} [3].
يفرض الإسلام على المسلمين - في هذه الحالة - أن يقفوا صفا واحدا في وجه العدو، وكل من يفر من هذه الحرب يعد عاصيا قال تعالى: {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [4].

[1] سورة الحج
[2] سورة الانفال
[3] سورة براءة
[4] سورة الانفال
نام کتاب : الاعتصام بالإسلام نویسنده : العرباوي، عمر    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست