نام کتاب : الإسلام ومواجهة المذاهب الهدامة نویسنده : البهي، محمد جلد : 1 صفحه : 34
ومفهوم الدين: أنه حصيلة المعارف الكنيسة التي تلتزمها الكنيسة وتفرضها على أتباعها. فالتثليث .. وألوهية المسيح .. وعصمة البابا .. وصكوك الغفران .. والتعميد .. ومراسم الدفن والزواج، من موضوعات الدين. وهذه الموضوعات لا تخضع للتجربة الحسية المشاهدة. ولذا تعد من «عالم الغيب» .. وهذا العلم الغيبي يجانبه «اليقين» كما يدعي أرباب العلم!.
والعلم: إذن هو المعرفة اليقينية، بينما الدين معارفه غيبية أو ظنية. ولذا يطالب العلميون إبعاد الدين عن التوجيه .. وعن التربية .. وعن مجالات عديدة، إذا أريد للإنسان أن يتجنب الأخطاء، والأخطار مَعًا في حياته. والعلموين خصوم لرجال الكنيسة .. ورجال الكنيسة خصوم للعمليين. والعداوة قائمة بين الدين .. والعلم، بهذا التفسير.
وإذا كان العلميون يطالبون بإبعاد الدين عن جوانب الحياة الإنسانية، حفاظًا على حسن توجيه الإنسان، كما يدعون، فإنهم بهذه المطالبة يقللون من شأن الدين ويدفعون أتباع الكنيسة إلى الشك في قيمة التدين. ومن هذه النقطة تفتح النافذة على «العالمية» .. وتضعف الحدود التي تفصل باسم الدين: مجموعة من البشر عن مجموعة أخرى.
وهكذا: إعلان الخصومة بين العلم .. والدين، هي على حساب الدين وحده لأن القليل من المثقفين هو الذي يدرك: أن «اليقين» في المعرفة ليس مرتبطًا بالتجربة بدليل أن المعارف الرياضية في الحساب، والجبر، والهندسة مثلاً، هي معارف يقينية ومع ذلك ليست وليدة
نام کتاب : الإسلام ومواجهة المذاهب الهدامة نویسنده : البهي، محمد جلد : 1 صفحه : 34