نام کتاب : الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 149
عنهم ذلك، نصرهم الله عز وجل، قال تعالى: {ثُمّ أَنَزلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَىَ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لّمْ تَرَوْهَا وَعذّبَ الّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَآءُ الْكَافِرِينَ} [1].
o الإيمان والجهد يحقق المقصد، والمقصد يأتي بالموعود الكبير، وهو {يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيّبَةً فِي جَنّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [2].
o أي شيء يتحقق بعد الموت فهو موعود كبير، لأنه دائم، قال تعالى: (مّثَلُ الْجَنّةِ الّتِي وُعِدَ الْمُتّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلّهَا تِلْكَ عُقْبَىَ الّذِينَ اتّقَوا وّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النّارُ} [3].
o أما النصر فهو موعود صغير لأنه ينتهي .. وأحيانا يكون الموعود الصغير للفتنة، قال تعالى: {وَأَلّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطّرِيقَةِ لأسْقَيْنَاهُم مّآءً غَدَقاً * لّنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً} [4] فالموعود الصغير تفتن به، أما الموعود الكبير تُكرم به.
o حب الله - عز وجل - يأتي بالنصر .. فيكون حب الله مقدم علي ما سواه .. فحب الله يأتي بالقدس وفلسطين .. فكانوا معنا ولما انشغلنا بالحاجات عن المقصد، نُزعتا منا، قال تعالى: {الّذِينَ إِنْ مّكّنّاهُمْ فِي الأرْضِ أَقَامُوا الصّلاَةَ وَآتَوُاْ [1] سورة التوبة - الآية 26. [2] سورة الصف – الآية 12. [3] سورة الرعد - الآية 35 [4] سورة الجن – الآيتان 16، 17.
نام کتاب : الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 149