responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية نویسنده : محمد علي محمد إمام    جلد : 1  صفحه : 269
سمعته يقول ذلك أتيت سول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بأعلى مكة، فلما رآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رحب وقال: " ما جاء بك يا أم هاني، قالت: قلت: يا رسول الله! كنت أمنت رجلين من أحمائي، فأراد علي قتلهما، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " قد أجرنا من أجرت "، ثم قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى غسله فسترته فاطمة، ثم أخذ ثوبا فالتحف به، ثم صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمان ركعات سبحة الضحى [1].
وأمن عكرمة بن أبي جهل: فهذه أم حكيم امرأة عكرمة بن أبي جهل قالت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله! قد ذهب عكرمة عنك إلى اليمن، وخاف أن تقتله، فأمنه يا رسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" هو آمن " فخرجت أم حكيم في طلبه، حتى أتت به من ساحل اليمن وأسلم رضي الله عنهما [2].
فالتمكين ليس بعده {خُذِ الْعَفْوَ}، لكن بعده: {فَاصْفَحِ الصّفْحَ الْجَمِيلَ} [3] كما حدث في فتح مكة أيضا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " يا معشر قريش ماذا تقولون؟ ماذا تظنون؟ " قالوا: نقول خيرا ونظن خيرا، نبي كريم، وأخ كريم، وابن أخ كريم، وقد قدرت. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" فإني أقول كما قال أخي يوسف: قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ [4] اذهبوا فأنتم الطلقاء " فخرجوا كأنما نشروا من القبور فدخلوا في الإسلام (5)
o فجاء بعد كلمة الاستخلاف التمكين {وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ}، والآن لا الاستخلاف موجود، ولا الإمامة موجودة، ولا التقوي موجودة، ولا

[1] رواه مسلم صلاة المسافرين (82)، وأبو داود (2763) وأحمد 6/ 341، 342، 343 والبيهقي 9/ 75، والحاكم 4/ 45 (سبل الهدي والرشاد في سيرة خير العباد).
[2] سبل الهدي والرشاد في سيرة خير العباد.
[3] سورة الحجر - الآية 85.
[4] سورة يوسف – الآية92.
(5) سبل الهدي والرشاد في سيرة خير العباد.
نام کتاب : الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية نویسنده : محمد علي محمد إمام    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست