نام کتاب : الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 53
وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النّاسِ كَمَن مّثَلُهُ فِي الظّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مّنْهَا كَذَلِكَ زُيّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [1].
والعابد ما عنده التخلق لأنه أدار ظهره للخلق.
الداعي بالليل تعلق بالله .. وبالنهار تخلق (تأليف .. تعريف .. دعوة .. تكليف.
الداعي بالليل تملق، وبالنهار تخلق.
o في جهد الدعوة ممكن سفيه يتهكم عليك، فتحلم عليه، فتتعلم الصبر والعفو والإناة00 أما العابد فقد أدار ظهره للخلق، فلا يحتك بالناس، فلا يتعلم الحلم ولا الصبر.
o الخطباء والوعاظ يقولون: شكر الله لحسن استماعكم00 اللهم! بلغت، اللهم فاشهد00 وكأن الدين لسان يتكلم وأذن تسمع.
أما الداعي يقول: {يَاقَوْمِ اتّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرّشَادِ} [2].
{ياَقَوْمِ اتّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ} [3].
ما يقول: اسمعوني، ففي الآيتين ما يقولون اسمعوا المرسلين
o سبعين ألف عابد من بني إسرائيل ما ذكر الله قصة إيمانهم وعبادتهم، ولكن الذي قام منهم بالدعوة، ذكر الله - عز وجل - قصته في القرآن،: {وَقَالَ رَجُلٌ مّؤْمِنٌ مّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبّيَ اللهُ وَقَدْ جَآءَكُمْ بِالْبَيّنَاتِ مِن رّبّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُمْ [1] سورة الأنعام – الآية 122. [2] سورة غافر _ الآية 38. [3] سورة يسن _ الآية20.
نام کتاب : الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 53