جـ- توعيتهم بقضاياهم الفنية، مثل: المشكلات المدرسية من حيث بناء المدرسة، وكثافة الفصول، والمشكلات المتعلقة بالمناهج والمقررات الدراسية، والمشكلات المتعلقة بوسائل الإيضاح، والمشكلات المتعلقة بالنشاط المدرسي، والمشكلات المتعلقة بمجالس الآباء، كل ذلك يشارك الدعاة فيه إلى الله -عز وجل - توعيةَ المدرسين والمدرسات بهذه المسائل، ولا شك أن هذا يحتاج إلى أن يعد الداعي نفسه أولًا لمثل هذه القضايا.
د - توعيتهم بقضاياهم المهنية، مثل: كليات إعداد المعلمين والمعلمات، ونظم القبول فيها، ونظم التعليم بها، ومثل: العبء المدرسي الملقى عليهم، وهل هو مناسب أو أكثر أو أقل مما ينبغي مثلًا، يعني: يعرف الداعي العبء التدريسي لدى كل مدرس، ويحرص على أن يكون العبء مناسبًا لكل مدرس من خلال التوجيهات التي يصلون بها إلى المسئولين عن التربية والتعليم؛ كي يفسحوا المجال للأستاذ للعناية والاهتمام بالطلاب، لأننا نتحدث في مثل ذلك عن المدرسة، وأهمية المدرسة في الدعوة والتربية.
هـ- من واجب الدعاة نحو المدرسين والمدرسات، تزويدهم بحصيلة إسلامية ثقافية، يواجهون بها حياتهم في المدرسة، وفي خارجها، من حيث هم أفراد مسلمون عليهم كثير من واجبات الدين.
وتوجيه عدد منهم من أهل الاستعداد إلى الانخراط في سلك العمل الإسلامي، على الدعاة إلى -عز وجل- وهم يعملون مع المدرسين والمدرسات، أن يقتنصوا منهم ما يجدون فيه استعدادًا للعمل الدعوي، وعليهم أن يجعلوا هذا المدرس يمر بمراحل في الدعوة إلى الله، فيعرفوه بالدعوة، وبطرق تنفيذها، والأساليب التي يصلون من خلال دعوتهم بها إلى الناس، كذلك