وأود أن أشير في هذا الصدد إلى قناة المجد الفضائية، التي تحتوي اليوم تسع قنوات فضائية، تغني المسلم عن أن يسمع غيرها مما يحتاج إليه: ففيها بث إخباري، وفيها عمل إعلامي جيد، وتوجيه برامج للأطفال، إلى جانب ما يتعلق بمسائل الدين والشريعة من دروس علمية متخصصة، بل فيها أكاديمية علمية يمكن أن تخرج رجال يحملون شهادات علمية متقدمة، وهي في الحقيقة تسير بخطى ثابتة؛ لتحقيق أهداف نبيلة، وأهم ما يميز هذه القناة صفاؤها واعتناؤها، واهتمامها بنشر عقيدة السلف الصالح، ولا زلت أكرر وأطلب المزيد وأناشد المسئولين في الدول الإسلامية أن يهتموا بهذه القنوات، وأن يجعلوا منها أداة خير وبركة، تنشر الخير للعالم أجمع.
إننا -معشر المسلمين- بحاجة إلى أن نحمل هذا الدين إلى البشرية كلها، وإن العمل الإعلامي النبيل يجب أن يحتل مكانة في نشر هذا الدين الإسلامي؛ لخطورته ولأهميته ولانتشاره في كل مكان؛ ولإقبال الناس عليه؛ فيجب أن تجند الطاقات، وأن تخلص الدول، سواء كان ذلك على مستوى الأفراد أو الجماعات أو الهيئات: المسئولية فيها على الجميع، أن يهتم وأن يعتني بهذا الأمر غاية الاعتناء.
وأيضًا -وأذكر هذا من باب تبليغ الدعوة وإبراء الذمة أمام رب العزة والجلال سبحانه- أناشد المسئولين في الإعلام في جميع بلاد العالم الإسلامي أن يخلصوا عملهم لله -تبارك وتعالى- وأن تكون قنواتهم وبرامجهم نظيفة خالية مما يثير الشهوات، أو يدفع إلى الشبهات؛ لأننا في الحقيقة في عصرٍ يوجد فيه صراع كبير بين الخير والشر، وبين الحق والباطل.