المناظرة:
المناظرة أسلوب علمي من أساليب الدعوة المباشرة، وصورتها أن يتخير الدعاة موضوعًا مثارًا بين الناس، اختلفت الآراء فيه وكثرت المناقشات حوله، وبعد ذلك يقوم الداعية باختيار عدد من العلماء المهتمين بالموضوع المثار، شريطة أن يمثلوا جميع الاتجاهات حول الموضوع، ويقوم كل منهم بالإعداد لتوجهه، على أن يحدَّد موعد ومكان للقاء يدعى إليه الناس، وكل من يهمه هذا الموضوع.
المحاضرة:
المحاضرة حديث طويل يلقى مباشرة على المستمعين، والمحاضر يختار موضوعه مما يعرض له من مشاكل الحياة والناس، وهذا يجعله قريبًا من قلوب الناس محبوبًا لديهم، ويجب أن يكون الموضوع المختار مدروسًا دراسة وافية مستفيضة، بعد تحضير طويل وعميق، محللًا إلى عناصر بارزة، وخطوات واضحة مرتبة ترتيبًا طبيعيًا، ينتقل بالسامع من حلقة إلى حلقة، ويفضي في النهاية إلى ختام يستحسنه المستمع.
والذي يقوم بإلقاء المحاضرة هو الشخص الذي حضر الموضوع وجهزه، وفي أحيان قليلة نادرة يقوم بإلقائها شخص آخر نيابة عن المحضِّر.
والمحاضرة عادة تكون من أهل التخصص الدقيق، ويصاحبها استعداد خاص كتجهيز مكان، والإعلان المسبق عن موضوعها.
لقد ذكر الأستاذ البهي الخولي تخطيطًا لمحاضرة في موضوع مقومات الإنسان الفاضل، نوجزها هنا استفادة بها لأهميتها.