responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الدعوة وطرقها 1 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 231
ثانياً: تصحيح ما انحرف منها، ولا سيما ما يتعلّق بمسائل العقيدة. قال تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} (التوبة:30).
ثالثاً: تطهير سيرة الأنبياء والمرسلين ممّا لحِق بهم من أكاذيب وافتراءات تتنافى وعصمة الأنبياء وقُدسيّتهم وطهارتهم، ولقد ذُكرت هذه الافتراءات في العهد القديم والأناجيل المحرّفة.
رابعاً: إن القرآن الكريم والسُّنّة النبوية الشريفة قد عملا على تعديل مسار تلك الأديان التي انحرفت، والاتجاه بها نحو الإسلام. قال تعالى: {وَقَالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (البقرة:135).
ونفى القرآن الكريم ما أُطلِق على أبِ الأنبياء إبراهيم -عليه السلام- من كونه يهودياً أو نصرانياً. قال تعالى: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (آل عمران:67).
ولقد تحدث القرآن الكريم في أكثر من موضع عن تلك العلاقة الوثيقة بين رسُل الله أجمعين. قال تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} (البقرة:285).
ولقد عبّر الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن هذا التواصل والترابط أصدق تعبير في قوله -صلى الله عليه وسلم-: ((مَثَلي ومَثَل الأنبياء قبلي كمَثَل رجُل بنَى بيتاً فأتمّه وأحسنه، إلاّ موضع لَبِنة. فكان الناس يمُرّون بالبناء يقولون ما أتمّه! ما أحسَنَه! لولا هذه اللّبِنة! فأنا هذه اللبنة. وأنا خاتم الأنبياء والمرسلين)).

نام کتاب : أصول الدعوة وطرقها 1 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست