responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الدعوة نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 179
مُؤْمِنِينَ} (يونس: 99)، وقال -سبحانه وتعالى-: {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} (الكهف: 29)، ثم جزاء الجميع عند رب العالمين يوم الدين: {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} (الكهف: 29، 30). وعلى الدعاة إلى الله -عز وجل- أن يلتزموا الرفق واللين مع عُصاة المسلمين فإذا كانوا مأمورين بالرفق واللين مع الكفار فمع العصاة أولى، وقال تعالى في بيان حسن عرض الدعوة: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (النحل: 125)، وقال تعالى: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ} (العنكبوت: 46).
ومن الأصول التي يجب على الداعية اتباعها في دعوة الكافرين: ردّ إساءتهم وعدم السكوت على طعنهم في الدين، فلا يجوز للداعية إلى الله الذي يعرض دعوته باللين والحكمة على الكفار- أن يأخذ جانب اللين مع الذين يردون ردًّا سيئا ويطعنون في الدين الحق ويسبون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو يعيبون شريعة الله، بل يجب الرد المناسب عليهم والانتصار منهم؛ لقول ربنا سبحانه: {إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ}، فالظالمون منهم يجب الرد بما يتناسب مع هجومهم وتهجمهم على الإسلام وطعنهم فيه، قال تعالى في مدح عباده المؤمنين: {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} (الشورى: 39)، ولذلك جاء في كثير من آيات القرآن الرد والزجر الشديد على المعاندين كبيان فضائحهم، وكشف مخازيهم، ووصفهم بفقدان العقل والفهم والاستهزاء بحالهم ومآلهم، وتحقير آلهتهم وتهديدهم بعذاب الدنيا والآخرة.
ومن الأصول التي يجب على الداعية اتباعها في دعوة الكافرين: أن يقبل الكافر إذا أسلم، ويعتبره أخًا له في الدين، فإذا عرضت الدعوة على الكافر فقبلها ودخل في دين الله -عز وجل- فقد انتقل من الكفر إلى الإسلام، فلا يُعيّر بدينه السابق

نام کتاب : أصول الدعوة نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست