دعوة القرآن المنافقين للإيمان
وأما المنافقون وهم الذين أظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر، فقد أخذوا أيضًا من القرآن الكريم مساحة واسعة في سورة البقرة وآل عمران والتوبة ومحمد -عليه السلام- وغيرها من السور، بل أُفردت لهم سورة كاملة سُمّيت باسمهم سورة المنافقون، وأكثر الله سبحانه من صفاتهم وتعريف النبي وأصحابه بها في سورة التوبة، حتى إن ابن عباس -رضي الله عنه- سمى سورة التوبة الفاضحة؛ لأنها فضحت المنافقين، ما زال ينزل فيها: ومنهم ومنهم ومنهم، حتى ظنوا لن تترك منهم أحدًا.
يقول الله -تبارك وتعالى-: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ