نام کتاب : أسلوب الحوار من خلال سيرة مصعب بن عمير وتطبيقاته التربوية نویسنده : الجابري، عدنان جلد : 1 صفحه : 70
[3] - العلم بالشخص المقابل ومكانته العلمية: ليتمكن المحاور من معرفة كيفية التعامل معه والاستعداد لذلك , فلا بد من " العلم بالطرف الآخر من حيث منزلته ومقدار علمه ومعرفة ظروفه وأحواله " [1].
لذا نجد أن مصعب بن عمير - رضي الله عنه - كان يحمل معه علماً شرعياً في حواراته قد نهله من النبي - صلى الله عليه وسلم - , عندما كان يتردد عليه سراً في دار الأرقم بن أبي الأرقم - رضي الله عنه - [2] , فعندما أقبل أسيد بن حضير - رضي الله عنه - على مصعب بن عمير - رضي الله عنه - , أخذ مصعب - رضي الله عنه - يعلمه الإسلام , ويقرأ عليه القرآن, ولأن مصعب بن عمير - رضي الله عنه - متمكنٌ من العلم الشرعي أسلم كل من أسيد بن حضير, وسعد بن معاذ رضي الله عنهما [3].
وكذلك علم مصعب بن عمير - رضي الله عنه - بظروف وأحوال الطرف الآخر , عندما قال له أسعد بن زرارة - رضي الله عنه -: " جاءك والله سيّد من وراءه من قومه إن يتبعك لا يتخلّف عنك منهم اثنان " [4].
ثانياً: التدرج والبدء بالأهم:
التدرج مبدأ تربوي يعين على تحقيق الأهداف والغايات المنشودة , ويعطي النفس قبولاً للآراء والأفكار المطروحة , ومن التدرج أن يبدأ المحاور بالأصول ثم الفروع , فالكافر مثلاً يدعوه إلى التوحيد , فالأهم ثم المهم , وهذا من الحكمة , قال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ [1] زمزمي , يحيى بن محمد: مصدر سابق , ص 278. [2] ابن سعد: مصدر سابق ,3/ 117. [3] ابن هشام: مصدر سابق , 1/ 435. [4] المصدر السابق , 1/ 435.
نام کتاب : أسلوب الحوار من خلال سيرة مصعب بن عمير وتطبيقاته التربوية نویسنده : الجابري، عدنان جلد : 1 صفحه : 70