نام کتاب : أبو هريرة راوية الإسلام نویسنده : الخطيب، محمد عجاج جلد : 1 صفحه : 94
ويذكر لنا ابن عساكر أنَّ أبا هريرة شهد وقعة اليرموك [1].
وقد ذكر أبو القاسم السهمي - المتوفَّى سَنَةَ 427 هـ - أبا هريرة - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - في عداد من دخل «جُرْجَانْ» من الصحابة - رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ -، وقد فتحت «جُرْجَانْ» في عهد أمير المؤمنين عمر - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - سنَةَ [18 هـ] [2].
وذكر الرافعي في " التدوين في ذكر أخبار قزوين " أنَّ سلمان الفارسي وَرَدَ كُور قزوين مع أبي هريرة - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - عند منصرفهما من الباب، وكان سلمان - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - والياً بالمدائن، وتوفيَ بها في خلافة عثمان - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -، وقيل في خلافة عَلِيٍّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - سَنَةَ ستٍ وثلاثين [3].
وروى الرافعي بسنده عن منصور بن عبد الحميد بن راشد - وكان قديم السن من أهل مرو - قال: رأيت أبا هريرة صاحب رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بقزوين عليه عمامة بيضاء قد خضب بالصفرة، وهذه الرواية تعتضد بروايات أخرى تؤكِّدُ على ورود أبي هريرة «قَزْوِينْ» [4].
ونلمس حُبَّهُ للجهاد في سبيل الله، والاستشهاد تحت لواء الإسلام، فيما يرويه الإمام أحمد بسنده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «وَعَدَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةَ الْهِنْدِ، فَإِنْ أَدْرَكْتُهَا أَنْفَقْتُ فِيهَا نَفْسِي وَمَالِي، فَإِنِ اسْتُشْهِدْتُ كُنْتُ مِنْ خَيْرِ الشُّهَدَاءِ، وَإِنْ رَجَعْتُ فَأَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ الْمُحَرِّرُ» [5].
...
(1) " تاريخ دمشق " لابن عساكر: ص 429، جـ 47. [2] انظر " تاريخ جرجان ": ص 4 - 6. [3] انظر " التدوين في أخبار قزوين ": ص 19، جـ 1. [4] انظر المرجع السابق: ص 22، جـ 1 مصوَّر خزانة دار الكتب المصرية رقم (7100 ح).
(5) " مسند الإمام أحمد: ص 97 حديث 7128، جـ 12. وإسناده صحيح، ورواه الحاكم في " المستدرك " والنسائي. وفي رواية للإمام أحمد: «رَجَعْتُ، فَأَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ الْمُحَرَّرُ، وقد أعتقني من النار»، والمُحَرَّرُ أي المُعْتَقُ، وما من بأس من زيادة الهاء، تكون للمبالغة، كما في «علامة» ونحوها انظر هامش ص 98، جـ 12 من " مسند الإمام أحمد ".
نام کتاب : أبو هريرة راوية الإسلام نویسنده : الخطيب، محمد عجاج جلد : 1 صفحه : 94