نام کتاب : آصرة العقيدة هي الأساس نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 103
من هذا القرآن شيئا يذكر. فإن هذا القرآن لم يتنزل ليكون مادة دراسة على هذا النحو إنما تنزل ليكون مادة حركة وتوجيه.
إن الذين يواجهون الجاهلية الطاغية بالإسلام الحنيف والذين يجاهدون البشرية الضالة لردها إلى الإسلام من جديد والذين يكافحون الطاغوت في الأرض ليخرجوا الناس من العبودية للعباد إلى العبودية للّه وحده ..
إن هؤلاء وحدهم هم الذين يفقهون هذا القرآن لأنهم يعيشون في مثل الجو الذي نزل فيه: ويحاولون المحاولة التي كان يحاولها من تنزل عليهم أول مرة ويتذوقون في أثناء الحركة والجهاد ما تعنيه نصوصه لأنهم يجدون هذه المعاني ممثلة في أحداث ووقائع .. وهذا وحده جزاء على كل ما يصيبهم من عذابات وآلام.
أأقول: جزاء؟! كلا. واللّه. إنه لفضل من اللّه كبير .. «قُلْ: بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ» .. والحمد للّه العظيم رب الفضل العظيم .. [1] .. [1] - فى ظلال القرآن ـ موافقا للمطبوع [4/ 1943]
نام کتاب : آصرة العقيدة هي الأساس نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 103