responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نتائج البحوث وخواتيم الكتب نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 480
الإسلام والعولمة - المنازلة العالمية الإسلامية والعولمة البشرية بين السنن الربانية والتدافع الإنساني
¤سامي محمد صالح الدلال£بدون¥مجلة البيان - الرياض¨الأولى¢1425هـ€سياسة شرعية¶عولمة

خاتمة
بعد أن أخذنا بالتطواف والتجوال عبر محيطات التدافع، وما تطويه موجاتها من أسرار، وتخفي في طياتها من أبعاد؛ أختم هذه الدراسة بالتوقف عند بعض المحطات المهمة فيما قررناه.
لقد بينت أن سنن الله _تعالى_ لا تحابي أحدًا، وأن عملها جار في الكون والحياة والإنسان بكليات ذلك وجزئياته، وأن العلم بهذه السنن مهم جدًا للإنسان ليستطيع صياغة حياته وفق نسق مسيرتها فلا يصطدم بها فتحطمه.
كما تبين لنا كيف أن الإسلام قد وضع كليات في مقاصده تأخذ بيد الإنسان نحو السبيل القويم، وتحدد خطوط مساره من حيث الوجود أو العدم، وأن عالمية الإسلام هي من طبيعته في عقيدته وأحكامه، وأن العولمة البشرية لن تتمكن من إيقاف زحف عالمية الإسلام فضلاً عن احتوائها.
وقد بينت أيضًا أن التدافع بين الحق والباطل والهدى والضلال والخير والشر، قد اختط مساره منذ خُلق الإنسان، وأن هذا التدافع قد أخذ منحى المواجهة منذ عهد نوح عليه السلام، مرورًا بجميع الرسل _ عليهم السلام _ الذين من بعده، وإلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأن حبل ذلك التدافع ماض وممتد إلى يوم القيامة، وقد وقع التدافع في العقائد والمقاصد والوسائل، وكانت مجاراة السنن الإلهية في ذلك أو الإنحراف عنها حاسمة في نصر المؤمنين ودمارًا أو هزيمة للكافرين.
إن التدافع الحضاري في عصرنا الحاضر تغلب عليه هيمنة الغطرسة الصليبية واليهودية، وإن المشترك الإنساني لا قيمة له عندهم إلا بقدر ما يحقق مآربهم ويخدم أهدافهم؛ غير أن هذه الحال لن تدوم؛ إذا جرت سنة الله _ تعالى _ بعلو أهل الإسلام إن هم حققوا مقتضيات الإيمان، وإن ذلك قادم إن شاء الله تعالى، قال تعالى: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} [التوبة: 33].
ما كان من الحق فمن الله _ تعالى _ وحده، وما كان سوى ذلك فمني ومن الشيطان، وأستغفر الله العظيم.

نام کتاب : نتائج البحوث وخواتيم الكتب نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست