responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 194
19 - الجن
لغة: مشتق من مادة "جنن" يقال: جنّ الشىء يجنُّه جنا: ستره، فمجمل معناها: الاستتار ومنه الجنَّة لاستتار ما بداخلها وراء كثافة أشجارها، وسمى الجن بذلك؛ لاستتارهم عن أعين الناس [1].

وحقيقة الجن كما ورد فى القرآن عالم غير مرئى للبشر حسب أصل خلقته، فهم من عالم الأثير وجود بلا ظل غير قابلين لرؤية البشر بدليل قوله تعالى: {إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم} (الأعراف 27)، ولذا فقد قال الإمام الشافعى: من ادعى أنه يرى الجن على خلقته ردت شهادته.

واصطلاحا: الجن مخلوق من النار بأصل الخلقة إلا أنه جسم شفاف لا تحجبه المادة، قال تعالى: {وخلق الجان من مارج من نار} (الرحمن 15).

وهم مكلفون وسيحاسبون، ومنهم الصالح وغيره، وغير الصالح منهم يسمون بالشياطين وهم نوع طاغ متكبر فاسق عدو للإنسان وقد اختص باللعنة من الرحمن، وقد نسب الله عز وجل إلى جنسهم إبليس لعنه الله. قال تعالى: {إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه} (الكهف 50)، وقد وصفه الله بأنه رمز الغواية والشر، وأن سلطانه وإن كان موجودا إلا أنه ضعيف لا يستطيع السيطرة على البشر، بل غاية قدرته الوسوسة وإلقاء الخواطر السيئة لإغواء البشرية قال تعالى: {إن كيد الشيطان كان ضعيفا} (النساء 76)، ولما كان كيده ضعيفا فإنه يندفع بمجرد الاستعاذة قال تعالى: {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله} (الأعراف 200).
وليس للجن كل هذا السلطان الذى شاع فى أوساط العامة حيث ينسبون إليه الصرع وأغلب الأمراض النفسية والعضوية [2].
أ. د/ على جمعة محمد

المراجع
[1] - لسان العرب، لابن منظور 1/ 1/70 وما بعدها مادة "جنن" ط- دار المعارف.
[2] - انظر: إثبات وجود الجن، لمصطفى فهمى الحكيم 1935 م- الجن فى ذكر جميع أحوال الجن، تأليف سيد عبد الله حسين الطبعة الأولى- مطبعة عيسى البابى الحلبى وشركاه.
نام کتاب : موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست