responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 662
[2] - الهجاء
لغة: يقال: هجاه يهجوه هجوا وهجاءً وتَهْجاءً: شتمه بالشعر والهجاء بهذا المعنى خلاف المدح (1)

والهجاء أيضا: تقطيع اللفظة بحروفها، ومنه: هجّيتُ الحروف وتهجّيْتُها [2] ومنه قول أحدهم عندما سئل: أتقرأ من القرآن شيئا؟ قال: والله ما أهجو منه حرفا، أى ما أقرأ منه حرفا [3].

واصطلاحا: وهو غرض من أغراض الشعر العربى منذ العصر الجاهلى حتى العصر الحديث.

وقد أطلق علّى بعض الشعراء فى العصور المتوالية اصطلاح (الشعراء الهجائين) لكثرة ما تناولوه من شعرالهجاء لظروف خاصة أحاطت بهم فى مجتمعاتهم دعتهم إلى هذا اللون من التعبيرعما فى نفوسهم وقد يلجأ الشاعر (الهجّاء) إلى سلب المهجو ما يعتز به من الفضائل، أو رميه بما ينفر من الرذائل كقول (الحطيئة) فى عصره الجاهلى يهجو (الزبرقان بن بدر):

دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسى

وكقول (الأعشى) يهجو (علقمة بن علاثة): تبيتون فى المشتى ملاًء بطونكم

وجاراتكم غَرَثَى يبتُن خصائص (3)

وأحيانا يكون الهجاء سياسيا بغرض سلب الحاكم أو الأمير هيبته كهجاء (المتنبى) لحاكم مصر وقتها (كافور الأخشيدى) الذى لم يحقق للّشاعر مبتغاه فهجاه بقوله:

أكلما اغتال عبد السوء سيده أو خانه فله فى مصر تمهيد

صار الخصى إمام الآبقين بها فالحر مستعبد والعبد معبود

من علم الأسود المخصى مكرمة أقوامه البيض أم أباؤء الصيد؟

أم أذنه فى يد النخّاس دامية أم قدره وهو بالفلسين مردود؟

أ. د/ صلاح الدين عبد التواب

المراجع
1 - لسان العرب لابن منظور 6/ 4627 الطبعة الخامسة دار المعارف بمصر
[2] - القاموس المحيط الفيررز آبادى ج 4/ 402 دار الفكر بيروت
[3] - الحياة الأدبية فى عصرى الجاهلية وصدر الإسلام ص130 - 131 د. محمد عبد المنعم خفاجى، د. صلاح الدين محمد عبد التواب. مكتبة الأزهر- مطبعة عيسى البابى الحلبى- القاهرة 1974م
4 - لسان العرب لابن منظور6/ 4627 (مادة هجو).
نام کتاب : موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 662
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست