الصلاة والسلام. حتى كان أكثر الصحابة حديثاً. قال أبو أحمد الحاكم: ذكر لأبي هريرة في مسند بقي بن مخلد: 5374 حديثاً، وهو أكثر الصحابة حديثاً، فليس لأحد من الصحابة هذا القدر من الرواية، ولا ما يقاربهُ.
ويرجع إكثاره إلى أسباب: ومنها:
1 - ملازمة أبي هريرة للرسول - صلى الله عليه وسلم -.
2 - دعاء الرسول عليه الصلاة والسلام له بالحفظ.
3 - صفاء ذهنه وشدة ذكائه.
4 - حرصه، وتعاهده لمجالس الحديث.
5 - تفرّغه، وانعدام ما يشغله.
6 - تأخُّر وفاته حتى احتاج الناس إليه.
وقد كثر تلاميذه، حتى قال الإمام البخاري رحمه الله: رَوَى عن أبي هريرة أكثر من ثمانمائة رجل من صاحب وتابع، وقد استعمله عمر على البحرين ثم عزله، ثم أراده على العمل فامتنع. أخرج له الشيخان 325 حديثاً، وانفرد البخاري بـ93، ومسلم بـ189 حديثاً، وتوفي في المدينة سنة 7، أو 8، أو 59هـرحمه الله، ورضي عنه.
قوله: ((هو الطهور)): أي المطهر، قال ابن الأثير: والماء الطهور في الفقه هو الذي يرفع الحدث، ويزيل النجس؛ لأن فعولاً من أبنية المبالغة،