وعندما توفي الابن عبد الرحمن رحمه الله تعالى، ذهبت إلى المدرسة، وطلبت هذا البحث، فدفعه إليَّ وكيل المدرسة الشيخ محمد العوشن، جزاه الله خيراً، وفرحت بذلك فرحاً عظيماً؛ لعل الله - عز وجل - أن ينفع به كاتبه الابن
عبد الرحمن رحمه الله، وأن يكون له من العمل الذي لا ينقطع.
وعملي في هذه الرسالة على النحو الآتي:
1 - قمت بمطابقة الرسالة على أصلها المخطوط بخط الابن عبد الرحمن رحمه الله تعالى.
2 - خرَّجت جميع الأحاديث، وقابلتها على مصادرها الأصلية من كتب السنة.
3 - إذا أضفت كلمة أو جملة جعلتها بين معقوفين هكذا [ ... ].
4 - إذا أضفت شيئاً من الفوائد جعلتها في الحاشية؛ لرغبتي في بقاء الرسالة على أصلها، لعل الله أن ينفع بها كاتبها.
5 - ذكرت في الحاشية جميع الأحاديث في غزوة فتح مكة التي أوردها البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، والترمذي، وابن ماجه [الكتب الستة]، التي ذكرها ابن الأثير رحمه الله في جامع الأصول من أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وقد قسمتها في حواشي الكتاب تحت الأبواب المناسبة لها من البحث، رغبة في أن