المكيدة، فلم يقبل المساومة [1]. [1] قال ابن كثير في الفصول، ص174 - 175: وذهب أبو سفيان حتى قدم المدينة، فدخل على ابنته أم حبيبة زوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورَضْيَ اللَّهُ عنْهَا، فذهب ليقعد على فراش رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمنعته، وقالت: إنك رجل مشرك نجس. فقال: والله يا بنيّة لقد أصابك بعدي شرٌّ. ثم جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعرض عليه ما جاء له، فلم يجبه - صلى الله عليه وسلم - بكلمة واحدة، ثم ذهب إلى أبي بكر - رضي الله عنه -، فطلب منه أن يكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأبى عليه، ثم جاء إلى عمر - رضي الله عنه -، فأغلظ له، وقال: أنا أفعل ذلك؟! والله لو لم أجد إلا الذّرّ لقاتلتكم به، وجاء علياً - رضي الله عنه -، فلم يفعل، وطلب من فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورَضْيَ اللَّهُ عنْهَا أن تأمر ولدها الحسن أن يجير بين الناس، فقالت: ما بلغ بني ذلك، وما يجير أحد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأشار عليه علي - رضي الله عنه - أن يقوم هو فيجير بين الناس، ففعل، ورجع إلى مكة، فأعلمهم بما كان منه ومنهم، فقالوا: والله ما زاد – يعنون علياً – أن لعب بك.
وانظر: السيرة النبوية لابن هشام، 4/ 55 - 56، وزاد المعاد لابن القيم، 3/ 397 - 398، وانظر أيضاً: أحمد السايح، معارك حاسمة في حياة المسلمين، ص88، و89.