responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموع رسائل عبد الرحمن بن وهف القحطاني نویسنده : القحطاني، عبد الرحمن بن وهف    جلد : 1  صفحه : 286
كل الأعداء في هذا الجزء المهم من الدولة، فلم يجد إلا أمير المدينة: الحجاج بن يوسف، فكتب إليه بخطه: أما بعد يا حجاج: فقد وليتك العراقين صدقة، فإذا قدمت الكوفة فطأها وطأة يتضاءل منها أهل البصرة، وإياك وهوينا الحجاز؛ فإن القائل هناك يقول ألفاً، ولا يقطع بهن حرفاً، وقد رميت العرض الأقصى، فارمه بنفسك، وأرد ما أردته بك، والسلام.
فلما قرأ الحجاج الكتاب، ترك المدينة إلى العراق، فقدم الكوفة في اثني عشر راكباً على النجائب، فبدأ بالمسجد فدخله، ثم صعد المنبر وهو متلثم بعمامة حمراء، فقال: عَليَّ بالناس، فحسبه أصحابه خارجيّاً فهموا به، حتى إذا اجتمع عليه الناس، قام فكشف الغطاء عن وجهه وقال:

أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ... متى أضع العمامة تعرفوني

أما والله إني لأحمل الشر محمله، وأحذوه بنعله، وأجزيه بمثله، إلى آخر الخطبة [1].
وبهذه الخطبة حدّد الحجاج سياسته تجاه أهل العراق، ووضَّح لهم نهجه فأخافهم [2] [3].

المبحث الثاني: فتوحات الحجاج:
اختار الحجاج وجهتين لسير العمليات العسكرية:
أ - الوجهة الأولى: وجهة خراسان، وما وراء النهر.

[1] الإمام الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 6/ 202.
[2] هزاع الشمري، الحجاج، ص24.
[3] البداية والنهاية، لابن كثير، 12/ 243 - 247، والكامل في التاريخ لابن الأثير، 4/ 374 - 376، والمنتظم في تاريخ الملوك والأمم، 6/ 149 - 152.
نام کتاب : مجموع رسائل عبد الرحمن بن وهف القحطاني نویسنده : القحطاني، عبد الرحمن بن وهف    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست