التلفاز في بيته؛ لأنها شاهدت بعض البرامج التي لا تليق، وأقسمت بالله أن لا تدخل البيت الذي فيه تلفاز [أي من بيوت بعض محارمها المقرَّبين]،ولكن عندما اختلط الأمر، وعمَّ كل بيت إلا القليل، كفَّرتْ عن يمينها، ولازمت النصح مع كراهتها لذلك، رحمها الله تعالى.
6 - أخبرني الأخ الشقيق الدكتور أبو عبد العزيز سعد أنها اتصلت به وهو مبتعث إلى أمريكا، والوالدة في المملكة العربية السعودية، وقال: ونصحتنا، وحذَّرتنا من الاختلاط بالنساء، وقد كان أولادي معي وزوجتي، والحمد لله، وكان معنا الدكتور سعد بن هادي بن مرعي
آل حشاش، آل سلطان، آل سليمان؛ ولكن لحرص الوالدة على نصيحتنا وتحذيرنا، غفر الله لها.
7 - كانت مرة في المستشفى قبل موتها بشهر أو شهرين، جاء إليها أحد أقاربها المحارم، وكان ابن أختها، وكان له لحية جميلة قد أعفاها، وكان بعض محارمها جالساً، ومنهم من قد قصَّر من لحيته، فتناولت لحية ابن أختها بيدها، وقبَضَتْها، وقبَّلتها من باب الدعوة للحاضرين، وأشارت إليه بيدها، وكأنها تقول: اقتدوا به.
وفعلتها مرة أخرى وهي على السرير أيضاً في المستشفى مع ابنها حسين، وكان ذا لحية طويلة جميلة، فقبّلتها، وكأني فهمت منها أنها تدعو الحاضرين من محارمها للاقتداء به، رحمها الله تعالى.
8 - أذكر في الصغر أن بعض محارمها تخاصموا على قطعة أرض،