responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة التنكيت والتبكيت نویسنده : النديم، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 107
- 73 -

المقاصد والصنعة تحيي البلاد وبالجد نباهي الدول المتقدمة. وهلك من قال حسبي من الفخر ان اجدادي فعلت كيت وكيت وعظم من قال لا خلدون ذكر ابائي واسسن مجد ابنائي كل هذا بالاتحاد واجتماع الكلمة وترك التقاعد واصلاح فساد الاخلاق وتهذيب النفوس لا بالحوادث الجوية والاخذ باقوال المشعوذين ومعتقد المخرفين فان الين ينهانا عن هذا كله والامر لله لا للنجم ذي الذنب

منام يعرض على النبهاء لتعبير يلتمسه
محرره صديقنا الابر
احمد افندي سمير
روى والدرك على الراوي ان احد الادباء رأى في نفسه خفة للمسامرة فقصد بيت جاره ولما رأى مجلساً حافلاً لم يكن بعهده قبل والقوم في اصغاء وانصات فسأل جاره هل من شئ فقال نعم رأيت في الليلة الماضية مناماً غريباً اريد ان اقصه على الحاضرين فان شئت ان تشاركهم في سماعه التأمل في ما جاء به فاسمع فقال الاديب حدث ولا تخش ملالا فتورك وتنحنح وقال اشتغل فكري ليلة امس فنمت قبل ميعاد النوم وما استغرقت في النوم حتى رأيت الحجاب كشف عني وسمعت منادياً يناديني سل عما يهمك فلم اجد اهم من معرفة اسباب الزلزلة التي تحدث فتشتغل بها الافكار فسألت عنها فلم اشعر الا وقد نزل بي الى ماتحت الارض السابعة وشاهدت الثور الذي يحملها على قرية (كذا) وسمعت المنادي ثانية يقول اصبر قليلاًً تر ماتسأل عنه فما تم كلامه حتى رأيت ابليس حاملاً خريطة بقدر حجم الارض وصور جميع الموجودات مرسومة عليها فاقترب من الثور وخاطبه بقوله كيف ترضى بما انت عليه من الذل والهوان ان فوقك قصوراً وقبوراً وجبالاً راسيات واحجاراً واشجاراً ومع ذلك لاتسأم ولا تبدي حراكاً وما كفاك ذلك حتى جاءك هذا النوع (واشار بيده الى الحيوان) الذي يحمل الاثقال ويحرث الارض لتقوى مزروعاتها فتزيدك تعباً بما تظهره من المواليد فقال الثور كل هذا ليس بشي مع ما انا عليه من صحة الجسم وعظم البنية وزيادة القوه فاخذ ابليس يعدد لهُ اصناف الموجودات واوصافها وهو غير متأثر منها فلما انتهى الى الانسان قال وانظر هذا النوع الذي لولاه ما تحملت كل هذه المشاق فان الحيوان لايفعل شياً باختياره بل الانسان هو الذي يضطره. فقال الثور لا ابالي ما دمت قادراً على حمل ما كفلت بحمله. فقال ابليس كيف لا تبالي وهو نوع جبل على حب الشهوات والملاذ وفطر على حالة بهيمية لايتخلص منها الا بمرشد فقعد عما يوجب تقدمه وهو غير مقعد وتقاعس عن دفع من يقاومه وهو من ابناء جنسه فاصبح ذا غباوة لايرضاها الحيوان وامسى سائراً في الوجود يقتل وينهب ويظلم ويفتري ولا يجد

نام کتاب : مجلة التنكيت والتبكيت نویسنده : النديم، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست