نام کتاب : مجلة «الزهور» المصرية نویسنده : أنطون الجميل جلد : 1 صفحه : 17
والجهل موت فان أوتيت معجزة ... فأبعث من الجهل أو فابعث من الرجم
قالوا غزوت ورسل الله ما بعثوا ... لقتل نفس ولا جاءوا لسفك دم
جهل وتضليل أحلام وسفسفة ... فتحت بالسيف بعد الفتح بالقلم
لما أتى لك عفواً كل ذي حسب ... تكفل السيف بالجهال والعمم
والشر أن تلقه بالخير ضقت به ... ذرعاً وإن تلقه بالسيف ينحسم
وقال البوصيري واصفاً قتال الأعداء فأبدع في الترشيح في الاستعارة:
راعت قلوب العدة أنباء بعثته ... كنبأة أجفلت غفلاً من الغنم
هم الجبال فسل عنهم مصادمهم ... ماذا رأى منهم في كل مصطدم
المصدري البيض حمراً بعد ما وردت ... من العدى كل مسود من اللمم
والكاتبين بسمر الخط ما تركت ... أقلامهم حرف جسم غير منعجم
وقال شوقي وقد أضاف إلى ذلك شيئاً من الفلسفة الاجتماعية:
علمتهم كل شيء يجهلون به ... حتى القتال وما فيه من الذمم
دعوتهم لجهاد فيه سؤددهم ... والحرب أس نظام الكون والأمم
لولاه لم نر للدولات في زمن ... ما طال من عمد أو قرّ من دعم
بالأمس مالت عروش واعتلت سرر ... لولا القنابل لم تثلم ولم تصم
وجاء في البردة من مدح الخلفاء ما لا يقارب ما جاء على لسان صاحب الطراز حيث قال عن العرب وخلفائهم:
دع عنك روا وأثينا وما حوتا ... كل اليواقيت في بغداد والتوم
وخل كسرى وإيواناً يدل به ... هوى على أثر النيران والأيم
واترك رعمسيس إن الملك مظهره ... في نهضة العدل لا في نهضة (الهرم)
نام کتاب : مجلة «الزهور» المصرية نویسنده : أنطون الجميل جلد : 1 صفحه : 17