نام کتاب : مجلة «الزهور» المصرية نویسنده : أنطون الجميل جلد : 1 صفحه : 196
في جنائن الغرب
سويفت كاتب إنكليزي اشتهر بكتابة رحلات جلفر وبينها وبين أسفار السندباد البحري بعض المشابهة. وقد أودعها حكماً وأبحاثاً عمرانية في قالب فكاهي لذيذ. ويتضمن هذا الكتاب خبر رحلته ليليبت وهي بلاد لا يزيد طول الواحد من سكانها - على ما يزعم - عن إصبعين، وخبر رحلة إلى بلاد بربدنجناج التي يسكنها المردة العظام. وقد نشر هذه الرحلات باللغة العربية حضرة البارع عبد الفتاح صبري بك وكيل المدرسة السعيدية. ونحن نقتطف اليوم شيئاً عن الرحلة الأولىة وما شاهد فيها من صغر السكان:
رحلة جلفر إلى ليليبت
(بعد نزولي إلى الشاطئ وانتشار خبري في المملكة) حضر سفير عظيم الشأن من بلاط جلالة ملكهم، فتسلق على أكتاف حجابه حتى وصل إلى أخمصي، وأقبل يمشي نحو رأسي فقطع المسافة أكثر من ربع ساعة. . . وألقى خطبة لبث فيها أكثر من عشر دقائق كان في أثنائها يشير إلى جهة بعيدة علمت بعد ذلك أنها عاصمة هاتيك البلاد، وأن الأمر قد قر على نقلي إليها.
ويظهر أنهم حالما علموا بوجودي وأنا نائم أوفدوا بريداً إلى جلالة الملك ليبلغه ذلك الحادث الجلل فأصدر أمراً بشد وثاقي وصنع مركبة تحملني إلى العاصمة.
(فاشتغل مئات من النجارين بصنع مركبة عظيمة حمل عليها وجرها إلى
نام کتاب : مجلة «الزهور» المصرية نویسنده : أنطون الجميل جلد : 1 صفحه : 196