نام کتاب : مجلة «الزهور» المصرية نویسنده : أنطون الجميل جلد : 1 صفحه : 299
عنقيهما بالبندقتين إلى الطاستين ويقذفانهما بسرعة بتدير عجيب تتخيله الأوهام سحراً، وعند وقوع البندقتين في الطاستين يسمع لهما دوي وينغلق الباب الذي هو لتلك الساعة للحين بلوح من الصفر. ولا يزال كذلك عند كل انقضاء ساعة من النهار حتى تنغلق الأبواب كلها وتنقضي الساعات ثم تعود إلى حالها الأول. ولها بالليل تدبير آخر، وذلك في أن القوس المنعطف على تلك الطيقان المذكورة اثنتي عشر دائرة من النحاس مخرمة، وتعترض في كل دائرة زجاجة من داخل الجدار، وخلف الزجاجة مصباح يدور به الماء على ترتيب مقدار الساعة فإذا انقضت عم الزجاجة ضوء المصباح وأفاض على الدائرة شعاعاً فلاحت للأبصار دائرة محمرة ثم انتقل ذلك إلى الأخرى حتى تنقضي ساعات الليل وتحمر الدوائر كلها. وقد وكل بها في الغرفة متفقد لحالها درب بشأنها وانتقالها يعيد فتح الأبواب وصرف الصنج إلى موضعها وهي التي يسميها الناس الميقاتة. . .
ابن جبير، زار دمشق سنة 580 هجري
قال النابغة الذبياني يمدح النعمان
ولا أرى فاعلاً في الناس يشبهه ... ولا أحاشي من الأقوام من أحد
إلا سليمان إذ قال الإله له ... قم في البرية فأحددها عن الفند
وخيس الجن أني قد أذنت لهم ... يبنون تدمر بالصفاح والعمد
ولا أحاشي: ولا أستثني -وأحددها عن الفند: صنها عن الظلم -خيس: ذلل -الصفاح: حجارة عراض رقيقة -العمد: السواري من الرخام وهي الأساطين وأحدها أسطوانة
نام کتاب : مجلة «الزهور» المصرية نویسنده : أنطون الجميل جلد : 1 صفحه : 299