نام کتاب : مجلة «الزهور» المصرية نویسنده : أنطون الجميل جلد : 1 صفحه : 35
ساعة الوداع
لسعادة إسماعيل باشا صبري
أترى أنت خاذلي ساعة التو ... ديع يا قلب في غد أم نصيري
ويك قل لي متى أراك بجنبي ... راضياً عن مكانك المهجور
ساعة البين قطعة أنت قدّت ... للمحبين من عذاب السعير
لا تحيني روحي الفداء لماحي ... ك غداً من صحيفة المقدور
أزهار وأشواك
حول الزهور
رغبت إلي إدارة هذه المجلة في تحرير هذا الباب، وغاية هذه المجلة شريفة، فاضطررت إلى إجابة هذا الطلب. على أني أحجمت كثيراً قبلما أقدمت. لأني إذا كنت سأجني أزهاراً طيبة يروقني ويروق قرائي شذاها ومرآها، فلقد أجني أيضاً كثيراً من الأشواك، فيؤلمني وخزها ويؤلمهم، ولربما يدميني ويدميهم. ولكن القراء الكرام سيرضون عني كما أنا راضٍ الآن بهذه المهمة الشاقة.
سأجني من أنوار الرياض شهداً وبلسماً وعنبراً فيه لذة للذوق، ومداواة للجرح، وطيب للناس. وما هذا وذاك وذلك إلا من جني الزهور، فقد جاء في تاج العروس في مادة عنبر أنه شمع عسل ببلاد الهند مرعى نحله من الزهور الطيبة يكتسب طيبه منها.
نام کتاب : مجلة «الزهور» المصرية نویسنده : أنطون الجميل جلد : 1 صفحه : 35